صحيفة عبرية تكشف عن فرصة “أضاعتها” إسرائيل لضرب منشآت إيران النووية

أفادت مصادر مطلعة بأن إسرائيل “أضاعت فرصة تاريخية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بعد أن تمكنت من تحييد أنظمة الدفاع الجوي التي تحميها” العام الماضي، وفق ما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست”، اليوم الخميس.
فرصة إسرائيل لضرب نووي إيران
وبحسب الصحيفة فإن السبب الذي منعها من ذلك “فكان الجبهات الأخرى المفتوحة، إذ كان حزب الله لا يزال نشطاً حينها، وكان يطلق من الجنوب اللبناني صواريخه نحو شمال إسـرائيل بشكل يومي”.
وأضافت: “كذلك كانت لا تزال حماس تواصل حربها في غزة، مع احتفاظها بحوالي 100 أسير نصفهم على قيد الحياة. في الوقت نفسه، كان الحوثيون في اليمن يواصلون إطلاق الصواريخ الباليستية على إسرائـيل بشكل شبه يومي”.
ورأى بعض كبار المسؤولين الإسـرائيليين أيضا أن “الأهمية الاستراتيجية لتحقيق وقف إطلاق النار مع حزب الله وحماس والحوثيين كانت تستحق ثمن تفويت الفرصة مؤقتا على مهاجمة نووي إيران”.
واعتبروا أنه كما تمكنت إسـرائيل على مدى عقود من منع طهران من الحصول على أسلحة نووية بوسائل سرية، فإنها قادرة على فعل ذلك مرة أخرى.
كما رجحت المصادر أن “يمنح أي اتفاق نووي متوسط الأجل إسـرائيل الوقت الكافي، من خلال تأخير التقدم النووي الإيراني لأول مرة منذ عام 2019”.
وأضافت: “لكل تلك الأسباب، ترددت حينها تل أبيب في توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية العام الماضي”.
أتت تلك المعلومات بعد أيام على كشف مصادر أمريكية مطلعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منع إسـرائيل قبل أكثر من أسبوع من مهاجمة المنشآت النووية، بعدما توعد رئيس الوزراء الإسـرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من مرة مؤخراً إيران، مؤكداً أنه لن يسمح لها بالحصول على السلاح النووي.
يذكر أنه في أبريل 2024، انتقلت طهران من “حرب الظل” إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل، وأطلقت 180 صاروخا باليستيا، و170 طائرة بدون طيار، وعشرات صواريخ كروز نحو الأراضي الإسـرائيلية، فجاء الرد الإسرائيلي “المحسوب” عبر ضرب نظام دفاع جوي من طراز S300 في أصفهان.
ثم شنت إيران هجوما آخر في أكتوبر من العام نفسه، لكن الرد الإسـرائيلي حينها “فوت فرصة تاريخية”، بحسب المصادر الإسرائيلية.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية