قالت جيسلين ماكسويل، المدانة مع صديقها السابق جيفري إبستين في قضايا استغلال قاصرات جنسياً، لمسؤولين في وزارة العدل الأميركية، إنها لم ترَ الرئيس دونالد ترمب “في أي وضع غير لائق” مع فتيات.
وذكرت ماكسويل، التي تقضي عقوبة بالسجن لمدة 20 عاماً، بحسب نصوص المحادثة التي تم إجراؤها الشهر الماضي ونشرتها وزارة العدل الجمعة، أنها لم ترَ ترمب يتلقى “جلسة تدليك”، وهو التعبير الذي قال الادعاء إن إبستين وماكسويل كانا يستخدمانه كرمز لـ”العلاقات الجنسية مع الفتيات القصر، والشابات اللواتي جرى استقطابهن”.
وأضافت ماكسويل: “في الحقيقة، لم أرَ الرئيس أبداً في أي موقف له علاقة بالتدليك، لم أشاهد الرئيس في أي وضع غير لائق بأي شكل من الأشكال، لم يكن الرئيس يوماً غير لائق مع أي شخص، وفي كل الأوقات التي قضيتها معه، كان رجلاً مهذباً بكل معنى الكلمة”.
وذكرت ماكسويل أنها عرفت ترمب وربما التقت به للمرة الأولى في عام 1990، حين كان والدها روبرت ماكسويل، قطب الصحافة، مالكاً لصحيفة “نيويورك دايلي نيوز”. وقالت إنها زارت كثيراً مقر إقامة ترمب “مارالاجو” في بالم بيتش بولاية فلوريدا، أحياناً بمفردها، لكنها لم ترَ ترمب منذ منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة.
وخضعت ماكسويل الشهر الماضي لجلسات تحقيق استمرت يومين في محكمة بفلوريدا. ومُنحت حصانة محدودة سمحت لها بالتحدث بحرية من دون خوف من الملاحقة القضائية على ما تقوله، باستثناء حالة الإدلاء بتصريح كاذب.
وبعد المقابلة، نُقلت ماكسويل من سجن فيدرالي منخفض الحراسة في فلوريدا، حيث كانت تقضي عقوبة بالسجن 20 عاماً، إلى سجن فيدرالي أدنى حراسة في تكساس، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.
غضب MAGA
وجاء نشر مقابلة ماكسويل بالتزامن مع تسليم وزارة العدل الأميركية حزمة مما يُعرف بـ”ملفات إبستين” إلى الكونجرس، استجابةً لاستدعاء رسمي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار محاولة الوزارة تهدئة غضب قاعدة ترمب السياسية (MAGA) بشأن طريقة تعامل الإدارة مع ملفات إبستين.
وفي فبراير الماضي، أفرجت وزارة العدل عما وصفته بـ”المرحلة الأولى” من الوثائق المتعلقة بالتحقيق مع إبستين، وهو ملف يثير اهتمام بعض أنصار ترمب. لكن الإفصاح المحدود الذي قُدم إلى شخصيات من اليمين لم يزدهم إلا غضباً، خصوصاً بين مروجي نظريات المؤامرة حول إبستين.
ومن المعروف منذ فترة أن ترمب، إلى جانب شخصيات بارزة أخرى، كانت له علاقة بإبستين، وذُكر اسمه في وثائق أُفرج عنها في قضايا مرتبطة به، لكنه لم يواجه أي اتهام بمخالفات تتعلق بإبستين.
وكانت هيئة محلفين قد أدانت ماكسويل عام 2021 بمساعدة إبستين والمشاركة في استدراج فتيات مراهقات للاعتداء الجنسي عليهن. وقال الادعاء إنها ألحقت الضرر بأكثر من ألف فتاة وشابة.
أما إبستين، فأعلنت السلطات الأميركية انتحاره في السجن عام 2019، بينما كان ينتظر محاكمته في هذه القضايا.