صديق فانس في برلمان كندا يسحب دعوته لزيارة تورونتو

سحب نائب كندي بارز في البرلمان مقرب من نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، دعوته لفانس لزيارة كندا، قائلاً إنه لم يعد من البناء حالياً، أن يقوم فانس بزيارة تورنتو، في ظل ما وصفها بـ”الاستفزازات” التي تمارسها إدارة الرئيس دونالد ترمب تجاه كندا.
وأصبح النائب جميل جفاني، صديقاً مقرباً من فانس خلال دراستهما في كلية ييل للقانون قبل 15 عاماً، وتمثل تصريحاته الحالية، تراجعاً عن موقفه في ديسمبر، حين قبل دعوة على العشاء مع فانس في ولاية فيرجينيا، كما حضر حفل تنصيب الرئيس دونالد ترمب في 20 يناير.
وقال جفاني لمجلة “بوليتيكو” الأميركية: “في الوقت الحالي، لدينا خلافات سياسية حادة، وهذه هي طبيعة الأمور الآن”. وأضاف: “ربما يتعين عليهم إعادة النظر في خطابهم وسياساتهم قبل أن يأتوا إلى كندا. بلدنا يستحق احتراماً أكبر قبل أن نرحب بهم”.
ويمثل جفاني منطقة تجمع بين الضواحي والريف في تورونتو، وتضم مصنعاً كبيراً لشركة جنرال موتورز لإنتاج شاحنات “شيفرولية سيلفرادو” الأميركية.
وقال جفاني إن السكان هناك “يشعرون بالقلق من الرسوم الجمركية على قطاع السيارات وتهديدات ترمب بضم (كندا)”.
وعندما سُئل عن صداقته مع فانس، قال جفاني: “لم نتحدث منذ فترة. هو مشغول، وأنا مشغول. هذه طبيعة العمل الذي نقوم به. بالتأكيد، الطريقة التي تحدثوا بها عن كندا كانت مشكلة بالنسبة لي على المستوى الشخصي. أنا كندي فخور، وأركز على مجتمعي، وسنرى ما سيحدث لاحقاً”.
وفاز جفاني بولاية ثانية كنائب في الانتخابات الفيدرالية الكندية التي جرت الاثنين الماضي، وأسفرت عن بقاء الحزب الليبرالي في الحكم، بحكومة أقلية، بينما خسر زعيم حزب المحافظين بيير بولييفه مقعده، وتدور حالياً نقاشات بشأن مستقبله السياسي، وبقائه على رأس الحزب.
وأكد جفاني أنه لا يطمح لقيادة الحزب، قائلاً: “بيير بولييفه هو زعيمنا، وأنا أركز على كيفية الاستعداد للانتخابات المقبلة”.
صداقة مع فانس
وواجه جفاني خلال الحملة الانتخابية هجمات من الحزب الليبرالي ركزت على صداقته مع نائب الرئيس الأميركي، واتهمته بـ”التنكر لوطنه”.
وعن الحملة الانتخابية قال جفاني: “بثوا إعلانات تلفزيونية عن صداقتي مع فانس، وحرفوا صوراً لنا، وألقوها في صناديق بريد سكان دائرتي. التزوير في تصوير من أكون، وما أؤمن به، ومدى التزامي بهذا البلد، كان محبطاً للغاية”.
وقال جفاني إنه “رغم صعوبة الشعور بالاضطرار لإثبات ولائي لوطني، إلا أن ذلك أضفى معنى أعمق على فوزي”.
وأضاف: “الناس كانوا يقولون: نحن نعرفك ونثق بك، ونرى من أنت، ونختارك لتكون صوتنا”.
ورغم تباعده عن فانس على المستوى السياسي، إلا أن جفاني يأمل أن تعود صداقته مع جي دي فانس، إلى سابق عهدها، مشيراً إلى أنهما كانا يتشاركان في لعبة “الفانتازي فوتبول” منذ 15 عاماً.
وتابع: “كنا أصدقاء قبل السياسة، وسنظل أصدقاء بعدها. هو الآن نائب الرئيس، وكما هو الحال مع كثير من الأصدقاء، كنا دائماً نختلف سياسياً. هذه طبيعة وجود صديق في وضع كهذا. أقرّ فقط بأننا في أماكن مختلفة ولدينا أولويات مختلفة. هو يقوم بعمله، وأنا أقوم بعملي، وعندما ينتهي كل هذا، أنا متأكد أننا سنتحدث مرة أخرى”.