تحولت رحلة طلابية يفترض أن تكون ذكرى سعيدة، إلى فاجعة تركت جروحًا عميقة في قلوب أسر وزملاء ضحايا واقعة الغرق بشاطئ أبوتلات غربي الإسكندرية، لتضاف إلى سجل حوادث الغرق التي تشهدها شواطئ الإسكندرية في فصل الصيف.

وتعالت الأيدي في الهواء وهي تمسك بأمل الحياة، ولكن الأمواج العاتية كان لها رأي آخر فكانت كالوحش الكاسر حيث ابتلعتهم في ثوان معدودة.

وقال أحد المنقذين في تصريحات لصدى البلد، إن الموج ارتفع فجأة، وكان في تحذيرات من الغطاسين بعدم النزول لكن الفتيات نزلوا وفجأه سمعت صرخة طالبتين بيغرقوا، وهرول الجميع إلى المياه في محاولة لإنقاذهم وسط صراخ من الجميع.

وأضاف ان الأمواج تعالت في لحظة وكل شئ تغير وبدأت طالبة بنزول تبعتها أخرى وحاول الجميع إنقاذهم ولكن القدر كان له رأي آخر فبدات حالات الغرق في التزايد.

وذكرت محافظة الإسكندرية في  بيان أن الحادث وقع رغم رفع الراية الحمراء التي تحظر السباحة بسبب ارتفاع الأمواج، مؤكدة أنه تم تعميم قرار منع نزول مياه البحر بجميع شواطئ القطاع الغربي والعجمي.

وبدأت الواقعة عندما تلقى اللواء رشاد فاروق، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة العامرية يفيد بورود بلاغ من الأهالي عن وقوع حالة غرق جماعي في منطقة العجمي.

وانتقلت قوات الشرطة إلى موقع الحادث، برفقة 16 سيارة إسعاف، حيث جرى نقل 13 مصابة إلى مستشفى العجمي التخصصي، و8 مصابات إلى مستشفى العامرية العام لتقديم الإسعافات اللازمة، فيما تم نقل الجثث إلى ثلاجة حفظ الموتى.

وكشفت المعاينة والفحص المبدئي، أن الضحايا والمصابات هنّ طالبات من محافظة سوهاج، كنّ في رحلة تابعة لإحدى الأكاديميات المتخصصة في مجال الضيافة الجوية.

وأكد مصدر أمني، أنه تم تحرير محضر إداري بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لتباشر التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأعرب محافظ الإسكندرية عن خالص تعازيه لأسر الضحايا الذين بلغ عددهم 6 حالات وفاة، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدًا أن المحافظة تتابع عن كثب تطورات الموقف بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.

وناشدت محافظة الإسكندرية جميع المواطنين والمصطافين بالالتزام التام بتعليمات السلامة على الشواطئ، ولاسيما خلال الرحلات الجماعية، حفاظًا على الأرواح وتفاديًا لوقوع مثل هذه الحوادث المؤلمة.
 

المصدر: صدى البلد

شاركها.