اخر الاخبار

صفقة غزة تُربك إسرائيل.. انقسامات داخلية ونتنياهو في مأزق سياسي

وطن تشهد إسرائيل حالة من التوتر والاضطراب السياسي بسبب صفقة تبادل الأسرى المحتملة مع حركة حماس، والتي تهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجد نفسه في موقف حرج، حيث يحاول تحقيق توازن بين مطالب الشارع الإسرائيلي بإعادة الأسرى، وضغوط حلفائه في الحكومة الذين يعارضون أي تنازلات لصالح المقاومة الفلسطينية.

بحسب صحيفة معاريف، فإن نتنياهو يعمل على التأكد من أن الصفقة لن تؤدي إلى تفكك حكومته اليمينية، التي تواجه بالفعل تحديات كبيرة في ظل استمرار العمليات العسكرية في غزة. ويرى مراقبون أن هذه الصفقة قد تكون طوق نجاة سياسي له، لكنها في الوقت نفسه قد تؤدي إلى انهيار حكومته إذا لم تحظَ بدعم كامل من شركائه في الائتلاف.

في المقابل، تثير الصفقة غضب اليمين المتطرف في إسرائيل، حيث وصفت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك الصفقة بأنها “انتصار واضح للإرهاب”، محذرة من أن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سيؤدي إلى مزيد من الهجمات على إسرائيل، وسيسهم في تقوية حماس بدلاً من إضعافها. كما اعتبرت أن التضحيات التي قدمها الجيش الإسرائيلي في الحرب على غزة قد تذهب سدى إذا تم تنفيذ الاتفاق.

تصريحات ستروك أثارت موجة من الغضب داخل إسرائيل، حيث هاجمها أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، واتهموها بعدم الاكتراث بمصير أبنائهم. وقال والد أحد الأسرى إن تصريحاتها “مخزية”، وإنها تتحدث وكأنها تمثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وليس مصلحة إسرائيل.

الجدل حول الصفقة لا يقتصر على الأوساط السياسية فقط، بل يمتد إلى الشارع الإسرائيلي، حيث تتصاعد الاحتجاجات للمطالبة بالإسراع في إتمام الصفقة، في ظل تقارير عن تدهور أوضاع الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وبينما يسابق نتنياهو الزمن للوصول إلى اتفاق يحفظ ماء وجهه، فإن أي خطأ سياسي قد يؤدي إلى انهيار حكومته وفتح الباب أمام انتخابات جديدة قد تُغير المشهد السياسي في إسرائيل بالكامل.

صفقة الأسرى بين إسرائيل وحماس: تقدم كبير وضغط أمريكي لحسم الاتفاق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *