صهيونية في ضيافة ابن سلمان
صهيونية في ضيافة ابن سلمان

في مشهد لم تكن لتتخيّله أكثر ماكينة دعاية جرأة.. فتح نظام ابن سلمان أبواب المملكة لواحدة من أشهر المؤثرات الصـ.هيونيـ.ات، تحت عنوان لامع: “الترويج للسياحة، والتعايش”
نعم.. في الوقت الذي تُسحق فيه غـ.ز.ة تحت القصف، ويدفن أطـ.فالـ.ها تحت الركام.. تستقبل #السعودية شابة إسرائيلية… pic.twitter.com/q58SI2YRaf

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) November 18, 2025

في خطوة أثارت موجة صادمة من الجدل، فتح النظام السعودي أبواب المملكة لمؤثّرة إسرائيلية معروفة بدفاعها الشرس عن الرواية الصهيونية، وذلك تحت لافتة “الترويج للسياحة” و”التعايش بين المجتمعات”. الزيارة جاءت في لحظة إنسانية وسياسية شديدة الحساسية، بينما تتعرض غزة لأقسى حملات القصف منذ سنوات.

المؤثّرة الإسرائيلية آيجا ماي روك، التي صعد نجمها بعد 7 أكتوبر كإحدى أبرز الأصوات المدافعة عن إسرائيل على منصّات التواصل، جابت الرياض وجدة والدرعية وكأنها في امتداد طبيعي لتل أبيب. الزيارة بحد ذاتها ليست المفارقة، بل توقيتها الذي يتزامن مع حصيلة قتلى ضخمة في غزة واتهامات دولية لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب.

في الوقت الذي تحتفي فيه إسرائيل بما تصفه بـ“الردّ القاسي” على غزة، قدّم النظام السعودي منصة مجانية للمؤثّرة لإظهار “السلام الدافئ” الذي طالما حلمت به تل أبيب. لا حديث عن الإبادة ولا المجازر ولا المحارق؛ بل محتوى ترويجي وابتسامات مصنوعة تصنع صورة شرق أوسط جديد تُهمّش فيه القضية الفلسطينية إلى هامش المشهد.

تتزامن هذه الزيارة مع رسائل إسرائيلية واضحة: “تطبيع بلا شروط… وعرب بلا فلسطين”. وبينما تعلن تل أبيب ذلك صراحة، يذهب النظام السعودي إلى استقبال رموز الدعاية الإسرائيلية، في خطوة تُقرأ كإشارة سياسية من الرياض مفادها: مرحبًا بمن يحمل الرواية الإسرائيلية… حتى في قلب الجزيرة العربية.

شاركها.