قالت سلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، الجمعة، إن 19 شخصاً لقوا حتفهم أو فُقدوا إثر انفجار هائل دمّر أحد مباني منشأة لإنتاج المتفجرات العسكرية في ولاية تينيسي، وفق شبكة CNN.

وأوضح قائد شرطة مقاطعة همفريز، كريس ديفيس، أن الانفجار وقع في مصنع Accurate Energetic Systems، وهو من مورّدي المتفجرات للجيش الأميركي، مشيراً إلى أن الموقع دُمّر بالكامل.

وأضاف ديفيس، في مؤتمر صحافي: “يمكنني أن أؤكد فقدان 19 روحاً”، واصفاً المشهد في أعقاب الانفجار بأنه “الأكثر دماراً” الذي رآه خلال مسيرته المهنية.

وأكد ديفيس وقوع ضحايا، لكنه امتنع عن إعلان حصيلة دقيقة، قائلاً: “دائماً ما أتمنى الأفضل. هل هناك احتمال أن يكون بعض الأشخاص مصابين أو في أماكن لم نتعرف عليهم بعد؟ نعم”.

ونوّه إلى أن المنشأة دُمّرت بالكامل: “لا يوجد ما يمكن وصفه، لقد اختفت”. وأفادت السلطات المحلية بأن الانفجار أدى إلى اهتزاز المنازل المجاورة وأدى إلى انفجارات ثانوية.

ووقع الانفجار في حوالي الساعة 7:45 صباحاً بالتوقيت المحلي، ووصفه ديفيس بأنه “مدمّر”، لافتاً إلى أن فرق الطوارئ تمكنت من تأمين الموقع بحلول وقت متأخر من الصباح.

وقالت كيسي ستاب، المتحدثة باسم شبكة مستشفيات TriStar Health، إن 3 أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة وتلقوا العلاج في منشآت طبية بمدينة ديكسون، حيث غادر اثنان منهم، فيما لا يزال الثالث يتلقى العلاج في قسم الطوارئ.

تقييم الحادث

وتقع منشأة Accurate Energetic Systems على الحدود بين مقاطعتي هيكمان وهامفريز، على بُعد نحو ساعة جنوب غرب مدينة ناشفيل، بحسب مكتب قائد شرطة مقاطعة هامفريز.

من جانبه، قال رئيس بلدية مقاطعة هيكمان، جيم بيتس، إن المنشأة تضم نحو 80 موظفاً، لكن من غير الواضح عدد العاملين الذين كانوا داخل المبنى وقت الانفجار. وأضاف أن أحد المباني في الموقع دُمّر بالكامل.

وأضاف بيتس: “من المؤلم رؤية هذا المشهد. التحقيق سيستغرق على الأرجح عدة أيام. هذه المنشأة تنتج متفجرات للاستخدام العسكري وكذلك لأغراض هندسية مثل شق الطرق”.

وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” فإن الشركة تستخدم أيضاً حرمها مترامي الأطراف لاختبار المتفجرات، لقياس سرعة الانفجارات وتأثيرها على المناطق المحيطة في ظل ظروف مختلفة، وفقاً لموقعها الإلكتروني.

وأشار الموقع الإلكتروني إلى أنها “تلتزم التزاماً صارماً بالمعايير الأمنية الصارمة لبروتوكولات الأمن والسلامة التابعة لوزارة الدفاع”.

وأكد مسؤولون في “البنتاجون” أنهم على علم بالتقارير ويحققون في الوضع، وفقاً للصحيفة.

شاركها.