قُتل أكثر من عشرة مدنيين بينهم نساء وأطفال، وأصيب 11 آخرون، جراء قصف الجيش الإسرائيلي بلدة بيت جن بريف دمشق فجر اليوم، الجمعة 28 من تشرين الثاني.

وتشهد البلدة في الوقت الحالي حركة نزوح إلى البلدات المجاورة، تزامنًا مع تحليق مكثف للطيران المسيّر الإسرائيلي في سماء البلدة، فيما لا يزال مصابون عالقين تحت الأنقاض الناتجة عن القصف، وفق ما أفاد الناشط فهد محمد.

يأتي القصف، وفق الناشط، بعد توغل الجيش الإسرائيلي في البلدة لاعتقال عدد من الشبان، ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين شبان من أهالي البلدة والجيش الإسرائيلي، الذي أعلن عن إصابة ستة من جنوده.

وبحسب معلومات، فإن الجيش الإسرائيلي اعتقل ثلاثة شبان في البلدة.

ولم تعلق الحكومة السورية على أحداث بيت جن حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

ودخلت فرق الدفاع المدني السوري وسيارتا إسعاف من مديرية الصحة بريف دمشق بلدة بيت جن بريف دمشق لنقل القنلى وإسعاف المصابين جراء القصف الإسرائيلي، وفق ما قالت وكالة “سانا” الرسمية، بعد انتظارها مطولًا على حدود البلدة.

وكان الدفاع المدني السوري قال في بيان اليوم، الجمعة 28 من تشرين الثاني، إن فرقه التي تضم الإسعاف والإنقاذ، لم تتمكن من دخول بلدة بيت جن لإسعاف المصابين جراء “العدوان الإسرائيلي عليها”، ولتأمين المكان والقيام بعمليات المسح خشية وجود مخلفات حرب خطيرة على السكان.

وأشار الدفاع المدني، إلى أن ذلك يأتي في ظل “استمرار الاحتلال الإسرائيلي استهداف أي حركة على مداخل البلدة، ما يعرقل وصول الفرق الإنسانية ويهدّد حياة المدنيين”.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل، إن الإصابات في صفوف الجيش الإسرائلي، هم ضابطان وجندي احتياط أصيبا بجروح بالغة، وجندي احتياط آخر أصيب بجروح متوسطة، وجنديا احتياط أصيبا بجروح طفيفة.

الجيش الإسرائيلي، قال في بيان إن قوات من لواء الاحتياط 55 كانت تنفذ عملية اعتقال لعدد مما سماهم  “المشتبه بهم من منظمة الجماعة الإسلامية”، ينشطون في قرية بيت جن جنوب سوريا.

واعتبر الجيش في بيانه، أن المشتبه بهم يقومون بالترويج لـ”مؤامرات إرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل”.

توغلات سابقة

كانت قوة إسرائيلية توغلت بعشرات العناصر في بلدة بيت جن في 25 من آب الماضي.

وأدانت وزارة الخارجية السورية، حينها التوغل العسكري الذي نفذته قوات إسرائيلية في منطقة بيت جن بريف دمشق .

وأطلقت القوة الإسرائيلية النار باتجاه الأهالي، دون وقوع أي إصابات أو أضرار بشرية، وسط حالة من التوتر في المنطقة.

محافظة ريف دمشق، ذكرت ل أن القوات الإسرائيلية أقدمت على تنفيذ توغل عسكري جديد في منطقة جبل الشيخ.

وكشفت أن قوة “معادية” قوامها نحو 100 عنصر تسللت إلى أطراف بلدة بيت جن ومزرعة بيت جن، وتحديدًا في منطقة باط الوردة المطلة على البلدة.

الجيش الإسرائيلي ادّعى أن هذا التوغل جاء بحجة البحث عن “مخربين”، بحسب المحافظة، لكن “الحقيقة أنه استهداف مباشر لأمن المدنيين وسلامتهم”.

وفيما يتعلق بإطلاق النار باتجاه الأهالي، أوضحت المحافظة أن أهالي المنطقة خرجوا بشكل سلمي لمطالبة القوة المتوغلة بالانسحاب، فقوبلوا بإطلاق نار مباشر، في اعتداء “سافر” يرقى إلى “جريمة” بحق السكان الآمنين.

وكانت القوات الإسرائيلية توغلت، في 27 من حزيران الماضي، على أطراف بلدة بيت جن، ونصبت حاجزًا هناك، ثم تراجعت حينها.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.