ضربات أمريكية ضد فصيل تدعمه إيران بسوريا
أغارت طائرات أمريكية على موقع ميليشيات مدعومة من إيران في سوريا، ردًا على هجوم استهدف قواعدها العسكرية في المنطقة.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، فجر الأربعاء 27 من تشرين الثاني، أنها ضربت هدفًا لمجموعة مدعومة ايرانيًا في سوريًا، قالت إنه ردًا على هجوم استهدف أفرادًا أميركيين.
وذكرت “سينتكوم” أن الضربة استهدفت منشأة لتخزين الأسلحة لفصيل مدعوم من إيران.
وجاء القصف بهدف تقليص قدرة الفصيل المستهدف على التخطيط وشن هجمات مستقبلية على القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي المنتشرة في المنطقة لدعم عمليات محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأوردت “سينتكوم” في إعلانها تعليقًا لقائدها الجنرال مايكيل كوريلا، جاء فيه: “كما ذكرنا سابقًا، لن نتسامح مع أي هجمات على أفرادنا وشركائنا في التحالف. نحن ملتزمون باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان حمايتهم”.
ولفتت إلى أنها لا تزال في مرحلة تقييم الأضرار الناجمة عن الضربة.
وأضافت، “لا نعتقد بوقوع أية اصابات في صفوف المدنيين. ستقوم بتقديم تحديثات فور توفرها”.
ولم يعلق النظام السوري رسميًا على الضربة حتى لحظة تحرير هذا الخبر، في حين تصنف المناطق التي تتمركز فيها الميليشيات التي تدعمها إيران على أنها خاضعة لسيطرة النظام.
وجاءت الضربة الأمريكية بعد توارد أنباء عن قصف طال قاعدة “حقل العمر” النفطي، حيث تتمركز القوات الأمريكية شرقي محافظة دير الزور.
وكالة “سبوتنيك” الروسية بدورها قالت، إن قاعدة “حقل العمر” شرقي دير الزور، تعرضت لهجوم صاروخي، مساء الثلاثاء.
وأضافت أن أربع انفجارات “ضخمة” هزت القاعدة ناتجة عن هجوم برشقة صاروخية، حاولت المضادات الأرضية التصدي لها.
وتكررت الضربات الأمريكية لمواقع تتمركز فيها ميليشيات مدعومة من إيران في محافظة دير الزور شرقي سوريا، ردًا على استهدف قواعدها، إذ يعتبر هذا الاستهداف هو الثالث من نوعه خلال الشهر الحالي.
وتعتبر المنطقة إحدى أكثر المحافظات السورية التي تشهد انتشارًا وسيطرة للميليشيات الإيرانية، وتعد منفذًا رئيسًا لعبور الميليشيات القادمة من إيران والعراق إلى سوريا ومنها باتجاه لبنان، وبالعكس.
وتكررت الاستهدافات المشابهة شرقي محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية- العراقية، إذ تعتبر المنطقة ممرًا إيرانيًا، ويشهد أحيانًا كثافة بعمليات تهريب ونقل الأسلحة، وتنخفض كثافتها في فترات أخرى.
وسبق أن تعرضت القواعد الأمريكية لاستهدافات متكررة في المنطقة نفسها، في حين ردت أمريكا بضربات على مواقع لميليشيات تدعمها إيران، وامتدت لتشمل أهدافًا داخل العراق ضربها الطيران الأمريكي مطلع العام الحالي.
اقرأ أيضًا: كيف ترد أمريكا على استهداف قواعدها في سوريا والعراق
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي