ضربات غزة تجبر جيش الاحتلال على تجنيد كتيبة من قدامى المحاربين.. أعمارهم تزيد عن 40 سنة وطن
وطن في مؤشر على حجم خسائر جيش الاحتلال، كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال اضطر في الأسابيع الأخيرة إلى إنشاء كتيبة احتياطية من قدامى المحاربين في الوحدات الخاصة، بعد نقص كبير في المجندين.
وقالت الصحيفة، إن الكتيبة تشمل من تزيد أعمارهم على 40 عاماً، والذين تم إعفاؤهم بالفعل من الخدمة القتالية، فيما يقود عضو الكنيست السابق يوعز هاندل.
وقام هاندل بنشر دعوة بين قدامى المحاربين في الوحدات الخاصة، للتجند في وجدته الجديدة، فيما قالت الصحيفة إن الجيش وافق على المبادرة في ضوء الحاجة الملحة للقوى العاملة في صفوف الاحتلال.
وأضافت الصحيفة، أنه تم تجنيد نحو 600 مقاتل وقائد، ممن أنهوا خدمتهم الاحتياطية، وليس من المستبعد أن تتلقى الكتيبة في المستقبل القريب مهمة عملياتية خارج الخطوط، وربما حتى في رفح.
إصابات جديدة بجيش الاحتلال
يأتي ذلك فيما أعلن جيش الاحتلال إصابة 3 جنود إسرائيليين في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وتفيد المعطيات المعلنة على موقع الجيش، حتى يوم الأربعاء، بأن عدد الجنود الجرحى ارتفع إلى 3 آلاف و361 منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبلغ عدد الجنود الجرحى 3 آلاف و358، ما يعني إصابة 3 جنود خلال الساعات الـ24 الماضية. وأضاف موقع الجيش أن “520 كانت إصاباتهم خطيرة و890 متوسطة و1951 طفيفة”.
وحسب الموقع، فإن من بين الجرحى “1610 أصيبوا منذ بداية المعارك البرية بغزة” في 27 أكتوبر الماضي.
بينما بلغ عدد الضباط والجنود القتلى 614، بينهم 267 منذ اندلاع المعارك البرية، وفق معطيات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر بكثير لقتلاه وجرحاه.
اعتراف إسرائيلي بصعوبة حرب غزة
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد وصف غزة بأنها “إحدى أصعب ساحات القتال بالعالم”، مشيراً إلى أن العملية العسكرية في رفح “لا تضمن وقف الهجمات الفلسطينية”.
تجنيد “الحريديم” بجيش الاحتلال يثير عاصفة في إسرائيل.. ما القصة؟
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها المسؤول العسكري الإسرائيلي، خلال مؤتمر تنظمه صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
وقال المتحدث العسكري إن التحدي الأهم الذي يواجهه الجيش هو ثقة الجمهور الإسرائيلي”، مضيفاً أن “ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يجبرنا على أن نكون أكثر تموضعاً، وأن نعرف كيف نتقبل النقد، وبعد الفشل تحمّلنا المسؤولية”.
وأضاف: “من يقود الحرب هو رئيس الأركان، الذي تحمّل المسؤولية، ونفهم أيضاً الآثار المترتبة على هذه المسؤولية”.
وحول الحرب على غزة، صرح هاغاري: “لقد خططنا لحرب ستستمر لمدة عام تقريباً، ربما تكون غزة من أصعب ساحات العالم من حيث القتال وكثافته والأنفاق التي حفرتها حركة حماس تحت الأرض”.