اخر الاخبار

ضغوط أميركية لعرقلة مشروع قرار أممي بشأن أوكرانيا يدين روسيا

تسعى الولايات المتحدة إلى منع الأمم المتحدة من تبني مشروع قرار أوكراني يدين روسيا، بسبب حربها على كييف المستمرة منذ نحو 3 سنوات، حسبما أوردت “بلومبرغ”.

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب حثّت جميع أعضاء الأمم المتحدة على دعم نص أميركي بديل يهدف إلى رسم مسار للسلام بين كييف وموسكو، بدلاً من قرار الإدانة الأوكراني.

ولا يتضمن النص الأميركي أي إشارة إلى مبادئ السيادة الأوكرانية وسلامة أراضيها، وهي نقاط كانت جزءاً من قرارات سابقة أيدتها واشنطن وحلفاؤها في الأمم المتحدة.

ويعبّر النص الأميركي عن الأسف إزاء “الخسائر المأساوية في الأرواح خلال النزاع بين روسيا وأوكرانيا”، ويحث على “إنهاء سريع للصراع، والسعي إلى سلام دائم”. 

ومن المقرر أن تصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل على مشاريع قرارات وتعديلات متعلقة بأوكرانيا، تزامناً مع الذكرى الثالثة للغزو الروسي. 

صدمة أوروبية

في السياق، قالت مصادر لـ”بلومبرغ”، إنها “فوجئت” بإصرار واشنطن على موقفها، ورفضها إدانة روسيا بشكل مباشر؛ بسبب غزو أوكرانيا الذي بدأ في 24  فبراير 2022.

ورغم دعم الحلفاء لمساعي ترمب لإنهاء الصراع بشكل دائم، إلّا أن أحد المصادر حذّر من أن أي سلام لن يكون مستداماً دون ضمانات لاحترام سيادة أوكرانيا، إلى جانب محاسبة الدولة المعتدية.

يأتي ذلك في وقت أبدى فيه الحلفاء صدمتهم من التصريحات الأخيرة لترمب، والتي بدت وكأنها تردد رواية روسيا التي تهدف إلى تقويض شرعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. 

وكانت الولايات المتحدة عارضت وصف روسيا بـ”المعتدية” في بيان مجموعة السبع بمناسبة الذكرى الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا، معتبرة أنه “يهدد بعرقلة إظهار الوحدة بالشكل المعتاد”، حسبما ذكر مسؤولون غربيون لصحيفة “فاينانشيال تايمز”.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن المسؤولين، قولهم إنه لم يتم الاتفاق بعد على مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمة مجموعة السبع الافتراضية، الاثنين، في حين أعلن مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنها لن تشارك.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب باللائمة على أوكرانيا في الحرب، ووصف نظيره الأوكراني بأنه “ديكتاتور دون انتخابات”، واقترح دعوة روسيا للعودة إلى مجموعة السبع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *