أعلنت حركة “طالبان”، السبت، توصلها لاتفاق مع مبعوثين أميركيين بشأن الرعايا الأميركيين المحتجزين لدى الحركة في أفغانستان، في إطار مساعٍ لتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وأفغانستان، فيما شدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن أي قرار بشأن أي عملية لتبادل المحتجزين بين الجانبين يعود للرئيس دونالد ترمب.

ونشرت “طالبان” صوراً من المحادثات، أظهرت وزير خارجيتها، أمير خان متقي، إلى جانب المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب لشؤون الرهائن، آدم بوهلر.

وجاء في بيان الحركة، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، أن بوهلر “أكد أن الجانبين سيتفقان على تنفيذ تبادل للأسرى”. ولم يُذكر أي تفاصيل بشأن عدد المحتجزين لدى كل طرف أو هوياتهم أو أسباب اعتقالهم.

وقالت “طالبان”: “عُقدت مناقشات شاملة حول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا المتعلقة بالمواطنين، وفرص الاستثمار في أفغانستان”.

محادثات استكشافية

في المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي في تصريحات من قاعدة أندروز الأميركية، قبل توجهه إلى إسرائيل، إن المبعوث الأميركي الخاص للمحتجزين، أجرى محادثات استكشافية بهذا الشأن، مشيراً إلى أن أي قرار بشأن التبادل يعود للرئيس ترمب.

 وشدد روبيو على أن واشنطن “تسعى لإطلاق سراح أي أميركي أو شخص محتجز بشكل غير قانوني”.

ويأتي الاجتماع بعد أن أفرجت “طالبان”، في مارس الماضي، عن المواطن الأميركي جورج جليزمان، الذي كان قد اختُطف أثناء سفره كسائح في أفغانستان، ليكون ثالث معتقل تُطلق الحركة سراحه منذ تولي ترمب منصبه في يناير الماضي.

كما جاءت المحادثات عقب انتقادات حادة وجهتها “طالبان” لقرار ترمب الأخير بفرض حظر سفر يشمل الأفغان ويمنعهم من دخول الولايات المتحدة.

وتعتبر واشنطن أن محمود حبيبي، وهو أميركي بالتجنس، هو أبرز محتجز من رعايا الولايات المتحدة. وتنفي “طالبان” احتجازه.

ولا تعترف واشنطن بحكومة “طالبان” التي تولت السلطة في عام 2021، بعد الانسحاب الأميركي السريع من أفغانستان، بعد حرب استمرت 20 عاماً.

الإفراج عن فاني هول

وفي مارس الماضي، قالت الأميركية، فاني هول، إن حركة “طالبان” أطلقت سراحها بعد إلقاء القبض عليها في فبراير.

وأضافت هول في مقطع مصور نشره الرئيس الأميركي دونالد ترمب على منصة “تروث سوشيال”: “لم أشعر قط بمثل هذا الفخر كوني مواطنة أميركية… شكراً لك يا سيدي الرئيس، بارك الله فيك”. ورد ترمب بشكر هول على رسالتها.

وقال مسؤول أميركي حينها، إن مبعوث الرهائن  آدم  بوهلر، إلى جانب مسؤولين قطريين وآخرين، تفاوضوا على إطلاق سراحها.

وأُلقي القبض على هول مع الزوجين البريطانيين، باربي وبيتر رينولدز.

وذكرت وسائل إعلام بريطانية، أن الزوجين، وهما في السبعينيات من عمرهما، كانا يديران مشروعات بمدارس في أفغانستان على مدى 18 عاماً، وأنهما قررا البقاء في البلاد حتى بعد استيلاء “طالبان” على السلطة في عام 2021.

شاركها.