قال المتحدث باسم جماعة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد الثلاثاء، إن باكستان شنت ضربات جوية استهدفت منزلاً في ولاية خوست ما أسفر عن سقوط 10 ضحايا هم 9 أطفال وامرأة.

وأضاف في منشور على منصة “إكس” أرفقه بصور لجثامين أطفال تحت الأنقاض إنه “في حوالي الساعة الثانية عشرة من ليل أمس (الاثنين)، قامت القوات الباكستانية بقصف منزل أحد السكان في منطقة مغلغي بمديرية غوربز في ولاية خوست. وأسفر القصف عن استشهاد تسعة أطفال (خمسة أولاد وأربع بنات) وامرأة واحدة، بالإضافة إلى تدمير منزله بالكامل”.

وقال مجاهد إن القوات الباكستانية شنت غارات جوية على ولايتي كونار وبكتيكا، ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين.

ولم يتسن بعد الوصول إلى الجيش الباكستاني ووزارة الخارجية للتعليق.

ويأتي هذا، بعد اشتباكات حدودية بين البلدين في أكتوبر الماضي، أودت بحياة العشرات بعد غارات جوية باكستانية، على العاصمة الأفغانية كابول من بين مواقع أخرى، مستهدفة زعيم حركة طالبان الباكستانية.

ووقع الجانبان على اتفاق لوقف إطلاق النار في الدوحة في أكتوبر، لكن محادثات السلام في تركيا انهارت دون التوصل إلى اتفاق طويل الأمد؛ بسبب خلاف حول الجماعات المسلحة المعادية لباكستان التي تنشط داخل أفغانستان.

انهيار محادثات وقف النار

وأعلن وزير الدفاع الباكستاني محمد خواجة آصف، في 7 نوفمبر، انهيار محادثات السلام مع أفغانستان في إسطنبول، والتي كانت تهدف إلى وقف تجدد الاشتباكات الحدودية، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار سيظل صامداً طالما لم تحدث هجمات من الأراضي الأفغانية.

وأضاف آصف أن المفاوضات دخلت “مرحلة غير محددة” مع “جمود تام”، وفق ما نقلت قناة “جيو نيوز” الإخبارية الباكستانية. 

وردت طالبان على إعلان انهيار المحادثات، بالقول إن “وقف إطلاق النار بين البلدين مستمر”.

وأضافت أن المفاوضات فشلت بسبب إصرار إسلام آباد على أن تتحمل أفغانستان مسؤولية الأمن الداخلي لباكستان، وهو مطلب وصفه بأنه يفوق “قدرة” كابول.

وذكر ذبيح الله مجاهد في بيان حينها أن “وقف إطلاق النار الذي تم إقراره لم يُنتهك من جانبنا حتى الآن، وسيستمر الالتزام به”.

وأضاف مجاهد: “خلال المناقشات، حاول الجانب الباكستاني نقل كل المسؤولية عن أمنه إلى الحكومة الأفغانية، بينما لم يُظهر أي رغبة في تحمل المسؤولية عن أمن أفغانستان أو أمنه هو نفسه”.

شاركها.