أعلنت وزارة الداخلية السورية أن وحدات الأمن الداخلي في محافظة طرطوس نفذت عملية أمنية أسفرت عن تفكيك خلية متورطة في أعمال تهدد أمن الدولة واستقرار المواطنين، وبشن هجمات استهدفت حواجز الأمن والجيش خلال أحداث الساحل في آذار الماضي.

قائد الأمن الداخلي في طرطوس، العقيد عبد العال عبد العال، قال إن الخلية مؤلفة من غالب صالح، وحيدر شداد، ومحمد رفيق، المنحدرين من قرية العصيبية في ريف بانياس.

أظهرت التحقيقات الأولية أن غالب صالح، الذي كان يشغل رتبة عريف في فرع “أمن الدولة” بدمشق، خلال عهد النظام السابق، جّند عناصر لمصلحة فلول النظام، وأشرف على مخططات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، بحسب ما كشف عبد العال في بيان نشرته وزارة الداخلية اليوم، الاثنين 3 من تشرين الثاني.

المخططات شملت تصوير مواقع تابعة للأمن الداخلي والجيش، لتزويد من وصفهم بـ”المجموعات الإرهابية” بها مقابل مبالغ مالية، تحت إشراف سومر حسين الملقب بـ“عزرائيل الجبل”.

كما ثبت تورط حيدر شداد، الذي كان يشغل رتبة رقيب أول في “اللواء 106” بدمشق خلال عهد النظام السابق، في تنفيذ هجمات استهدفت حواجز الأمن والجيش، خلال أحداث آذار الماضي، أما محمد رفيق، فقد تبين أنه أحد عناصر الخلية “الإرهابية”.

وأكد قائد الأمن الداخلي في طرطوس أنه أُحيل “المتورطون” إلى إدارة مكافحة الإرهاب، لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

حملة أمنية سابقة

نفذت وزارتا الداخلية والدفاع حملة أمنية في محافظة طرطوس، في 30 من آب الماضي، على خلفية مقتل عنصرين من قوى الأمن الداخلي في المدينة.

وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، العقيد عبد العال عبد العال، إن وحدات “المهام الخاصة”، وعناصر “الفرقة 56″ في وزارة الدفاع، نفذتا حملة أمنية وصفها بـ”النوعية” في ريف المحافظة، استهدفت عدة نقاط لمجموعات تسميها الحكومة بـ”الخارجة عن القانون”.

وأعلنت وزارة الداخلية، أن الحملة استهدفت أوكارًا تابعة لخلايا وصفتها بـ”الإرهابية والخارجة عن القانون”، وقالت إنها متورطة في تنفيذ هجمات على عناصر ومواقع تابعة للأمن الداخلي.

وطالت المداهمة إحدى المزارع التي اتخذتها المجموعة منطلقًا لتنفيذ عملياتها، ونقطة طبية لعلاج عناصرها، مشيرًا إلى أن اشتباكًا مسلّحًا دار مع أفراد الخلية واستمرّ لفترة من الزمن.

وأسفرت العملية، بحسب بيان لعبد العال، نشرته الوزارة، عن “تحييد” (تشمل القتل والإصابة) عدد من عناصر الخلية، والقبض على الباقين، إضافة إلى ضبط أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم، استخدموها في عمليات ضد الجيش وقوى الأمن الداخلي.

العقيد عبد العال، ذكر أن العملية جاءت استكمالًا لملاحقة إحدى المجموعات المتورطة في استهداف عنصرين من الأمن الداخلي عند مدخل مدينة طرطوس، قتلا في 18 من آب الماضي.

ضبط خلايا مرتبطة برجال الأسد

بدوره، أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، عبد العزيز الأحمد، تفكيك وضبط خلايا وصفها بـ”إرهابية” و”إجرامية” مرتبطة بتنسيق خارجي، إثر سلسلة من العمليات التي نفذتها الوحدات الأمنية.

وأكدت التحقيقات استمرار محاولات بعض الجهات المرتبطة بفلول النظام السابق، لزعزعة أمن المحافظة واستقرارها، عبر تنفيذ “أعمال إرهابية”، تستهدف المواقع الحيوية والحكومية، وارتكاب جرائم القتل والخطف الممنهج، إلى جانب نشر الشائعات وإثارة الفتن، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الداخلية نشرته في 25 من تشرين الأول الماضي، عبر “فيسبوك“.

وكشف البيان أن أبرز الخلايا التي ضبطت خلية تتبع لنمير بديع الأسد، وخلايا تتبع لمحمد جابر ورامي مخلوف، الذين يواصلون دعم أنشطتهم الإجرامية الرامية إلى تقويض السلم الأهلي والنيل من تماسك الدولة والمجتمع، حسب توصيف الوزارة.

وكانت الداخلية ألقت القبض على نمير الأسد، قريب رئيس النظام المخلوع في عملية أمنية بريف اللاذقية، في 16 من تشرين الأول.

وأكد البيان أن قيادة الأمن الداخلي ستتعامل بكل حزم، وبجميع الوسائل القانونية المتاحة، مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن أبناء المحافظة وسلامة الدولة.

ودعت كل من لا يزال “ضالًا أو مضللًا”، حسب تعبيرها، إلى التراجع الفوري وتسليم نفسه للجهات المختصة، والاستفادة من سبل العدالة القانونية، بدلًا من الانزلاق في مسارات تؤدي إلى الهلاك والضياع.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.