“طفل وهمي اسمه محمد صلاح”.. قصة احتيال عاطفي هزّت فيسبوك في مصر!

🔴قصة محمد صلاح لم تكن مجرد كذبة عابرة، بل واحدة من أكثر عمليات الاحتيال العاطفي احترافية على السوشيال ميديا!
مجهود خارق، حبكة متقنة، وشبكة حسابات مزيفة بُنيت بعناية كأنها شخصيات رواية متكاملة!..كيف نجحت طفلة من أسيوط في خداع الآلاف في #مصر و #ألسعودية وجمع تبرعات كبيرة بأسلوب… pic.twitter.com/2JNDfxj4Og
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) March 30, 2025
وطن شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر واحدة من أكثر قصص الاحتيال الإلكتروني غرابة، بطلها شخصية وهمية تُدعى “محمد صلاح”، والتي تحوّلت من مجرد اسم إلى قضية رأي عام بعد أن تبيّن أنها مجرد خدعة مدبرة بإتقان لجمع التبرعات مستغلة مشاعر المتابعين.
بدأت القصة على موقع فيسبوك، حيث نُسجت تفاصيل دقيقة ومؤثرة عن طفل يتيم، يعيش مع أعمامه الذين يُمارسون عليه شتى أنواع الظلم والاضطهاد، بزعم أنهم يسعون إلى حرمانه من الميراث. تضمنت الرواية صورًا مزيفة لوجه مشوّه وادعاءات بالسفر إلى السعودية للعمل من أجل إعالة شقيقته، إضافة إلى تعرّضه لمحاولة قتل داخل أحد المستشفيات هناك.
انتشرت القصة بسرعة لافتة، خصوصًا مع تصعيدها الدرامي بوفاة الطفل المفاجئة، وهو ما أثار تعاطفًا هائلًا من رواد فيسبوك، الذين لم يتوانوا عن نشر القصة والمساهمة في التبرعات. لكن الصدمة الكبرى جاءت لاحقًا، حين كشف مدققون رقميون أن القصة بالكامل مفبركة، والشخصية لا وجود لها على أرض الواقع.
التحقيقات الرقمية أثبتت أن الصور المستخدمة تم إنشاؤها أو تعديلها بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، وأن الحسابات التي دعمت القصة، سواء كأقارب أو أصدقاء للطفل، كانت حسابات وهمية أُنشئت خصيصًا للترويج لهذه الرواية الاحتيالية. وكانت المفاجأة الأكبر أن وراء هذا السيناريو فتاة صغيرة من محافظة أسيوط، استخدمت أدوات رقمية متقدمة لنسج القصة وإدارتها.
الهدف الرئيسي من القصة كان جمع التبرعات، وقد نجح هذا المخطط بالفعل في استدرار العاطفة وتحقيق تفاعل جماهيري واسع، خصوصًا مع توقيته خلال شهر رمضان، حيث يتزايد تعاطف الناس مع قصص اليتامى والمحتاجين.
أثارت القضية موجة غضب واستياء من خطورة عمليات الاحتيال العاطفي على السوشيال ميديا، ودعت إلى ضرورة التحقق من أي رواية قبل التفاعل معها أو تقديم الدعم المالي. كما فتحت الباب أمام المطالبة برقابة أقوى على الحملات الشخصية وجمع التبرعات الإلكترونية، حمايةً للمتبرعين من الوقوع ضحية لحيل رقمية مؤثرة ومدروسة بإتقان.