طهران تحدد شروطها للتواصل مع دمشق.. عراقجي يكشف ماذا تتضمن

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم السبت، إن طهران لا تنوي إقامة أي اتصال مع الحكومة الجديدة في سوريا ما لم تتمكن السلطات السورية من ضمان الأمن في البلاد.
ـ طهران تحدد شروطها للتواصل مع دمشق
وفي مقابلة مع قناة روسية، قال عراقجي: إن إيران لا تتعامل حالياً مع الحكومة السورية الجديدة، مشيراً إلى عدم وجود أي قنوات اتصال قائمة.
وأضاف: “لسنا في عجلة من أمرنا لإقامة هذه الاتصالات، ولا نتخذ أي خطوات ضدها (الحكومة السورية)، إنما ننتظر استكمال جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار، وتشكيل حكومة شرعية شاملة تضم جميع المكونات العرقية”.
كما أشار إلى أن القضية السورية كانت ضمن أجندة محادثاته مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مبيناً أن كلاً من طهران وموسكو تشعران بقلق بالغ حيال الوضع في سوريا، وأن الجانبين مهتمان بتأمين الاستقرار والسلام في المنطقة.
وكذلك، شدد الوزير الإيراني على أن بلاده تعتبر تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع المكونات العرقية في سوريا شرطاً أساسياً لأي انخراط سياسي مع الإدارة الجديدة، مضيفاً أن الاستقرار السياسي والأمني هو المدخل الطبيعي لأي حوار مستقبلي.
وصدرت عن طهران منذ سقوط النظام البائد في سوريا، الحليف الأبرز لطهران، تصريحات متضاربة بشأن موقفها من التطورات في البلاد، ففي حين يؤكد المسؤولون الإيرانيون عدم التدخل في الشأن السوري، صدرت تصريحات أخرى تناقض ذلك.
وكان وزير الخارجية الإيراني، قد صرح عقب سقوط نظام الأسد، قائلاً: “من يعتقدون أنهم حققوا انتصارات في سوريا، عليهم التمهّل في الحكم، فالتطورات المستقبلية كثيرة”.
أما القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، فقد قال إن “عوامل معينة” أدت إلى تحقيق من سمّاهم “الأعداء” بعض النتائج في سوريا، مضيفاً أن الوضع هناك “لن يبقى على حاله”.
ويذكر أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، كان قد حذّر إيران، حليفة النظام المخلوع، من محاولات زعزعة الاستقرار في سوريا، وذلك عقب تصريحات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، التي توعّد فيها بما وصفه بـ”تطورات مستقبلية”.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية