حسمت طهران اليوم الثلاثاء، أمر مواصلة برنامجها النووي، فيما تحدث الحرس الثوري إيراني عن درس علمه لإسرائيل.
ـ برنامج طهران النووي
قالت الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إنها “اتخذت التدابير اللازمة” لضمان استمرار برنامجها النووي بعد أن استهدفت الضربات الأمريكية والإسرائيلية منشآتها.
من جانبه، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، في بيان بثه التلفزيون الرسمي: “لقد اتخذنا التدابير اللازمة ونقوم بتقييم الأضرار” الناجمة عن الضربات.
وأضاف: أن “خطط إعادة تشغيل (المرافق) تم إعدادها مسبقا، واستراتيجيتنا هي ضمان عدم انقطاع الإنتاج والخدمات”.
وجهت الولايات المتحدة ضربات جوية إلى منشآت تخصيب اليورانيوم في فوردو وأصفهان ونطنز، الأحد الماضي، ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضربات بأنها “نجاح عسكري باهر”، على الرغم من أنه لم يُعرف بعد حجم الأضرار.
وقال مستشار المرشد الأعلى، علي خامنئي: إن بلاده لا تزال تمتلك مخزونات من اليورانيوم المخصب وأن “اللعبة لم تنته بعد”.
وأعلنت إسرائيل، الاثنين، أنها قصفت مجددا موقع فوردو، المدفون تحت جبل جنوب طهران، بهدف “عرقلة طرق الوصول”.
وإلى ذلك، قال الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، إن هناك “خطرا متزايدا” من أن تحاول إيران تخصيب اليورانيوم سرا في أعقاب الضربات الأمريكية والإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية.
وأضاف ماكرون للصحافيين: “لقد زاد هذا الخطر بالفعل مع ما حدث مؤخرًا”، ووصفه بأنه “أحد المخاطر الرئيسية التي تواجه المنطقة والمجتمع الدولي”، مضيفًا أنه “يجب علينا منع إيران تمامًا من السير في هذا المسار”.
ـ تعليق الحرس الثوري
وعلى صعيد منفصل، قال الحرس الثوري الإيراني، يوم الثلاثاء، إنه علم إسرائيل “درسا لا ينسى” بإطلاق صاروخ في اللحظة الأخيرة قبل وقت قصير من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف الحرس الثوري في بيان: أنه “في اللحظات الأخيرة قبل فرض وقف إطلاق النار على العدو”، ضرب “مراكز عسكرية ولوجستية للنظام الصهيوني في جميع أنحاء الأراضي المحتلة (إسرائيل) بـ14 صاروخا، موجها درسا تاريخيا لا ينسى للعدو الصهيوني”.
والجدير ذكره أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن في وقتٍ سابقٍ من اليوم الثلاثاء، أن إيران وإسرائيل خرقتا وقف إطلاق النار، ولكنه شدد على أن وقف إطلاق النار يجب أن يستمر.
وقال ترامب: إنه لا يريد رؤية “تغيير في النظام” في إيران وسط صراعها مع إسرائيل، مضيفا أن ذلك من شأنه أن يسبب “فوضى”.
وأضاف للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية: “لو كان هناك أي تغيير، لكان هناك تغيير، لكنني لا أريده، أود أن أرى كل شيء يهدأ بأسرع وقت ممكن”، مضيفاً: “تغيير النظام يتطلب فوضى، ومن الأفضل ألا نرى كل هذه الفوضى”.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية