كادت طائرة تابعة لشركة الطيران الأميركية “JetBlue” أن تصطدم مع طائرة تزود بالوقود تابعة للقوات الجوية الأميركية، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية.

وانطلقت طائرة “JetBlue”، من دولة كوراساو الصغيرة في منطقة البحر الكاريبي، قبل أن تلغي عملية الإقلاع أثناء تحليقها في الجو، لتجنب تصادم محتمل مع طائرة التزود بالوقود التابعة للقوات الجوية الأميركية.

وألقى الطيار باللوم على المقاتلة العسكرية لعبورها مسار رحلته، وقال وفق تسجيل محادثته مع برج المراقبة الجوية: “كدنا نتعرض لاصطدام جوي هنا. لقد عبروا مباشرة في مسار رحلتنا. لم يُفعّلوا جهاز إرسال الإشارة لديهم، هذا أمر مروّع”.

وأوضح الطيار: “لقد لاحظنا حركة جوية أمامنا مباشرة على بُعد 5 أميال تقريباً (8 كلم)، ربما 2 أو 3 أميال، قبل أن نكتشف أنها كانت طائرة للتزوّد بالوقود جواً تابعة لسلاح الجو الأميركي، وكانت على نفس ارتفاعنا، فاضطررنا لإلغاء صعودنا”. وأضاف أن الطائرة العسكرية توجهت بعد ذلك نحو المجال الجوي الفنزويلي.

وضع مروع

وبحسب تسجيل مراقبة الحركة الجوية، فإن المراقب رد على الطيار بالقول: “لقد كان الوضع مروعاً مع هذه الطائرة غير المعروفة داخل مجالنا الجوي”.

وفي وقت سابق الأحد، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن ديريك دومبروفسكي، المتحدث باسم “JetBlue”، قوله: “لقد أبلغنا السلطات الفيدرالية بهذا الحادث، وسنشارك في أي تحقيق يتم فتحه”.

وأضاف: “أعضاء طاقمنا مدرّبون على اتخاذ الإجراءات الصحيحة لمختلف الحالات الجوية، ونحن نقدّر جهودهم في الإبلاغ الفوري عن هذا الموقف لفريق القيادة لدينا”. 

وأشارت الوكالة إلى أن الحادث وقع مع رحلة “JetBlue” رقم 1112 القادمة من كوراساو، الواقعة قبالة الساحل الفنزويلي، والمتجهة إلى مطار جون إف. كينيدي الدولي في نيويورك.

ويأتي هذا الحادث في وقت تكثّف الولايات المتحدة جهودها لمكافحة تهريب المخدرات في الكاريبي، كما تسعى إلى زيادة الضغط على حكومة فنزويلا.

وكانت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية أصدرت الشهر الماضي تحذيراً للطائرات الأميركية طالبت فيه بـ”توخي الحذر” عند التحليق في المجال الجوي الفنزويلي، وذلك “نظراً لتدهور الوضع الأمني وتصاعد النشاط العسكري في فنزويلا وحولها”.

شاركها.