أظهر مقطع مصوّر نشرته شبكة Inside Edition، الخميس، الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بآثار ندبة على جبينه الأيمن في أثناء خروجه من كنيسة في ولاية ديلاوير، في ظهور لافت أعاد تسليط الضوء على حالته الصحية.
وقالت كيلي سكالي، المتحدثة باسم بايدن، إنه “خضع مؤخراً لجراحة موس”، بحسب ما نقلته شبكة “أسوشيتد برس” الأميركية.
“جراحة موس”
و”جراحة موس” هي إجراء طبي يُستخدم لمعالجة سرطان الجلد، وفيها يُجرى استئصال طبقات رقيقة من الجلد، وتخضع كل طبقة رقيقة للفحص بدقة للكشف عن علامات السرطان، وتستمر هذه العملية حتى التأكد من عدم وجود أي علامات للسرطان.
وتستهدف “جراحة موس” إزالة جميع طبقات الجلد المصابة بالسرطان دون التأثير على الجلد السليم حولها، وتتيح للجراح التأكد من أن السرطان أُزيل تماماً، وهذا من شأنه زيادة احتمالية الشفاء من السرطان، كما تقلل الحاجة إلى اللجوء لعلاجات أخرى أو إجراء مزيد من الجراحات.
وعند إجراء “جراحة موس”، يُعطى المريض دواء لتخدير موضع الجراحة، حتى لا يشعر بالألم، ويعود معظم الأشخاص إلى منازلهم بعد الجراحة دون الحاجة للبقاء في المستشفى.
ويُطلَق على “جراحة موس” أيضاً “جراحة موس المجهرية”، بحسب موقع “مايو كلينك” الطبي.
بايدن وإزالة ورم جلدي
وكان بايدن أجرى قبل عامين، خلال فترة الرئاسية (2021-2025)، عملية لإزالة ورم جلدي من صدره تبيّن لاحقاً أنه سرطان الخلايا القاعدية، وهو شكل شائع من سرطان الجلد.
وسرطان الخلايا القاعدية، هو نوع من سرطان الجلد الذي يحدث غالباً في مناطق الجلد المعرضة للشمس، مثل الوجه، وغالباً ما يبدو سرطان الخلايا القاعدية على الجلد الأبيض وكأنه نتوء بلون الجلد، أو وردي اللون.
ولتحديد هذا النوع من السرطان، يقوم الطبيب بأخذ خزعة جلدية، وهذا يستلزم إزالة عيِّنة صغيرة من الآفة لفحصها في المختبر، وهذا الإجراء يكشف الإصابة بالسرطان، وإذا كان الأمر كذلك، فيتم تحديد نوعه، ويعتمد نوع الخزعة الجلدية التي أُخذَتْ على نوع الآفة وحجمها.
الهدف من علاج سرطان الخلايا القاعدية هو استئصال الورم بأكمله، ويعتمد اختيار نوع العلاج الأنسب والأفضل على نوع السرطان، ومكانه وحجمه.
كما يعتمد اختيار نوع العلاج أيضاً على ما إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي يصاب بها الشخص بسرطان الخلايا القاعدية أم أنها حالة متكررة.