عائدون من لبنان عالقون مجددًا على “عون الدادات”
وصلت دفعات جديدة لعائلات سورية فرت من لبنان إلى معبر “عون الدادات” الذي يربط مدينة جرابلس الخاضعة لنفوذ “الحكومة المؤقتة” ومنبج الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
العائلات لم تستطع العبور بسبب إغلاق “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”الحكومة المؤقتة” مجددًا المعبر، الاثنين الماضي.
وأظهر مقطع مصور نشر على منصات التواصل اليوم، الأربعاء 9 من تشرين الأول، تجمع عشرات العائلات عند المعبر معظمهم من الأطفال والنساء.
فيديو متداول لعشرات العائلات السورية النازحة من لبنان تفترش الطرقات في الساحة الفاصلة بين مناطق سيطرة قسد ومناطق سيطرة الجيش الوطني عند معبر عون الدادات بريف جرابلس بانتظار السماح لهم بالدخول إلى ريف حلب pic.twitter.com/pevoYGaEX2
— SEYHANLIOGLU (@SEYHANLIOGLUAU) October 9, 2024
أقارب عالقين عند المعبر مقيمين في إدلب قالوا ل، إن أقاربهم غادروا لبنان، الأحد الماضي، ووصلوا إلى حواجز “الشرطة العسكرية” لكنها منعتهم من الدخول رغم أنهم ينحدرون من قرى وبلدات إدلب.
فرق “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) نقلت من المعبر عددًا من الحالات الطبية إلى المستشفيات والمراكز الطبية، هي حالة ولادة لسيدة، وطفلة، ورجل، ورجل من الإعاقة، وطفلان شقيقان مع عدد من المرافقين.
وذكر “الدفاع المدني” أن فرق الإسعاف والطوارئ التابعة له تتابع انتشارها في معبر “عون الدادات” لتقديم المساعدة والاستجابة لأي طارئ، فالعائلات تواجه “ظروفًا صعبة وخاصة الأطفال وكبار السن والنساء”.
نازحون من لبنان يمنعون من دخول الشمال السوري
ما مبررات الإغلاق
أعادت “الشرطة العسكرية”، الاثنين الماضي، إغلاق معبر “عون الدادات” الذي يعتبر بوابة دخول العائدين من لبنان إلى مناطق سيطرة المعارضة.
قالت “الشرطة العسكرية”، إن إغلاق المعبر يرجع إلى ما وصفته بتصرفات “قسد” مع القادمين من مناطق سيطرة النظام السوري.
البيان الذي حمل توقيع مدير إدارة الشرطة العسكرية، خالد الأسعد، لم يشر إلى المقصود بـ”تصرفات قسد” أو تفاصيل حولها، وتواصلت مع الأسعد للحصول على مزيد من التفاصيل حول أسباب إغلاق المعبر، ولم تحصل على رد بعد.
مصدر مسؤول في إدارة المعبر، أكد ل إغلاق المعبر، مشيرًا إلى أن تعليمات صدرت من قيادة “الشرطة العسكرية” تفيد بالإغلاق، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وأضاف أن أوامر جاءت بالإغلاق حتى إشعار آخر، دون تحديد مدة زمنية.
ويضطر المدنيون الراغبون بالتنقل من وإلى مناطق سيطرة المعارضة إلى عبور ثلاث مناطق سيطرة في سوريا، هي مناطق سيطرة النظام في الجنوب والوسط وغربي سوريا، ومناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، ومناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا.
رحلة المدنيين (الترفيق) تبدأ من مناطق سيطرة النظام إلى مدينة منبج بريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة “قسد”، ثم يدخل المسافرون مناطق سيطرة المعارضة عبر معبر “عون الدادات”، وبالعكس.
ليست الأولى
الأسبوع الماضي، عاشت مئات العائلات السورية القادمة من لبنان ما تعانيه العائلات العالقة حاليًا، حتى استطاعت الدخول، في 3 من تشرين الأول الحالي، بعد نحو ثلاثة أيام من المعاناة.
وسبق السماح بدخول العالقين اقتحام عدد من المحتجين معبر “عون الدادات”، ورفضهم الخروج منه حتى السماح للعالقين بالدخول.
كما شهدت المنطقة تحركات محلية للضغط على “الشرطة العسكرية” وفتح المعبر أمام مئات العالقين.
وبحسب ما رصده مراسلو في شمال غربي سوريا، فإن معظم العائلات التي وصلت إلى المنطقة تقطن حاليًا عند أقربائها.
مسؤول المكتب الإعلامي بـ”الحكومة المؤقتة”، جلال التلاوي، قال ل إن العائلات التي دخلت الأسبوع الماضي نزلت عند أقربائها.
وبلغ عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا من معبر “عون الدادات” إلى شمال غربي سوريا حوالي 1700 شخص، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، بحسب “الدفاع المدني”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي