شهدت المحكمة المركزية في تل أبيب اليوم الأربعاء تطورًا غير مسبوق عندما اقتحمت عائلات الاسرى مقر محاكمة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت كانت الجلسة تشهد تفاعلات مثيرة في إطار محاكمة نتنياهو المستمرة بتهم الفساد.
ومثل نتنياهو مجددًا أمام المحكمة لمواصلة جلسات محاكمته في القضايا الموجهة ضده، والتي تشمل ملفات تتعلق بتلقي الرشوة، الغش والخداع، وخيانة الأمانة.
وانتهى نتنياهو، الذي يواجه اتهامات خطيرة، من تقديم شهادته في ثلاثة ملفات رئيسية تتعلق بالفساد، ليبدأ بعدها مرحلة الاستجواب المضاد في الجلسات التسع الأخيرة.
وفي هذه الجلسات، تتولى النيابة التحقيق مع نتنياهو في التفاصيل التي أدلى بها خلال شهادته، بالإضافة إلى فحص الأدلة والشهادات التي قدمها طيلة 45 جلسة استماع، وهو ما جعل محاكمته تستحوذ على اهتمام كبير في إسرائيل.
وبينما كانت المحكمة تواصل جلساتها، اقتحمت مجموعة من عائلات الاسرى قاعة المحكمة، في تصعيد غير متوقع.
وكانت تلك العائلات تحتج على ما يعتبرونه تجاوزات قانونية، مطالبين بمحاكمة عادلة لاسراهم، وقد تحولت هذه الواقعة إلى مشهد درامي في محاكمة نتنياهو.
يذكر أن محاكمة نتنياهو قد شهدت العديد من التطورات المثيرة، وتستمر في جذب الانتباه المحلي والدولي، بالنظر إلى مكانة رئيس الوزراء السابقة وأثر القضايا التي يحاكم فيها على مستقبله السياسي.
في الوقت ذاته، تظل المحاكمة تمثل اختبارًا حاسمًا لمدى قدرة النظام القضائي الإسرائيلي على محاكمة شخصية بهذا الحجم بعيدًا عن التأثيرات السياسية.
المصدر: صدى البلد