أعلن منتدى “عائلات المحتجزين الإسرائيليين” والجيش الإسرائيلي، السبت، أنه تم التعرف على رفات المحتجزة السابقة شيري بيباس، التي تسلمتها من الصليب الأحمر الجمعة، وذلك بعد “حدوث خطأ” نتج عنه تسليم جثمان سيدة فلسطينية بدلاً منها، الخميس، حسبما نقلت “تايمز أوف إسرائيل”.
ووصف زعيم حزب المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد عودة رفات بيباس بأنها “تمثل حلقة من حلقات الألم”. وقال: “أشارك ألم وحزن الأسرة والأصدقاء. لقد كنا نأمل في نهاية مختلفة”.
بدورها قالت مستوطنة “نير عوز”، التي تنتمي إليها المحتجزة الإسرائيلية في بيان: “اليوم، بعد 16 شهراً صعبة لا تطاق، نغلق فصول هذه القصة المؤلمة”.
وفي وقت سابق الجمعة، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تسلمت “رُفات بشرية” من قطاع غزة ونقلته إلى السلطات الإسرائيلية، وذلك بعد إعلان مصادر في حركة “حماس” تسليم جثمان المحتجزة الإسرائيلية شيري بيباس بعد “حدوث خطأ”، الخميس.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه تم التعرف على رفات المحتجزة، وهي أم الطفلين أريئيل بيباس وكفير بيباس.
وكان الجيش الإسرائيلي، قال الجمعة، إن واحداً من الجثامين الأربعة التي تسلمها من حركة “حماس” في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الخميس، يعود لـ”شخص مجهول”، وليس للمحتجزة شيري بيباس.
وأضاف الجيش الإسرائيلي: “تم التعرف على جثماني الطفلين أريئيل بيباس وكفير بيباس، لكن خلال عملية الفحص تبين أن الجثة الثالثة المستعادة لا تعود لوالدتيهما شيري بيباس، بل لجثة مجهولة الهوية لا تتطابق مع الحمض النووي لأي محتجز آخر”.
فيما قالت حركة حماس، الجمعة، إنها “تستغرب الضجة التي يثيرها الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب ادعائه بأن جثمان الأسيرة شيري بيباس لا يتطابق مع فحص الـDNA”، مشيرة إلى أنها “ترفض التهديدات التي أطلقها بنيامين نتنياهو في إطار محاولاته لتجميل صورته، وفي سياق الخلافات الداخلية الإسرائيلية”.
وذكرت الحركة أنها “تلقت من الوسطاء ادعاءات ومزاعم الاحتلال، وسنقوم بفحص هذه الادعاءات بجدية تامة، وسنعلن عن النتائج بوضوح”.
