عاش برئة واحدة وتوفي في أسبوع الآلام.. رحيل البابا فرنسيس ونبذة عن حياته

أعلن الفاتيكان، اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس، حسبما نقلت وكالات الأنباء عالمية.
البابا فرنسيس (خورخي ماريو بيرجوليو) هو البابا الـ266 للكنيسة الكاثوليكية، وُلد في 17 ديسمبر 1936 في بوينس آيرس بالأرجنتين. يُعد أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول عضو في الرهبنة اليسوعية يتولى هذا المنصب، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ القرن الثامن. اختار اسم “فرنسيس” تكريمًا للقديس فرنسيس الأسيزي، المعروف بدعمه للفقراء والبساطة.
الخلفية الدينية والإصلاحية
الرهبنة اليسوعية: انضم إلى الرهبنة اليسوعية عام 1958، وعُرف بتواضعه في نمط الحياة، مثل استخدام المواصلات العامة والعيش في شقة متواضعة بدلا من القصر الرسولي.
مواقف متوازنة: يُوصف بأنه محافظ في القضايا الجنسية (معارضة الإجهاض وزواج المثليين)، لكنه ليبرالي في العدالة الاجتماعية، داعيًا إلى تقليل الفقر وانتقد عدم المساواة الاقتصادية بقوة.
إصلاحات داخلية: دعا إلى تعزيز الشفافية في الكنيسة، واتخذ إجراءات صارمة ضد التحرش الجنسي، كما عين 21 كاردينالًا جديدًا عام 2023 للمساهمة في انتخاب خليفته.
الصحة العامة
التحديات الصحية: عانى من التهاب رئوي مزدوج في فبراير 2025، تطلَّب دخوله المستشفى لمدة خمسة أسابيع. أشارت تقارير إلى تحسن طفيف في حالته مع تقليل الاعتماد على الأكسجين، ثم أعلنت وفاته.
إستئصال الرئة: منذ شبابه، يعيش برئة واحدة بعد استئصال الأخرى بسبب عدوى خطيرة.
المواقف السياسية
السلام العالمي: دعا مرارا لوقف الحروب، بما في ذلك الصراع في أوكرانيا وغزة. أثارت تصريحاته حول “الراية البيضاء” في أوكرانيا جدلًا واسعًا.
القضية الفلسطينية: عبَّر عن قلقه إزاء حصار غزة، وطالب بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
الحوار بين الأديان: رفض الربط بين الإسلام والإرهاب، وشدد على أهمية التعايش بين الأديان.
حقوق المهاجرين: وصفهم بأنهم “ليسوا غزاة” عكس ما كان يقال بين عامة الشعب، ودعا إلى تعزيز حقوقهم.
الإرث الثقافي والاجتماعي
الثقافة الشعبية: كان مولعا بكرة القدم، ويشجع نادي سان لورينزو الأرجنتيني.
التواصل مع الشباب: كان يُعرف بخطاباته البسيطة وقربه من عامة الناس، مما جعله شخصية محبوبة عالميا.
الإصلاحات المستقبلية: طالب بعض الأساقفة بالسماح للكهنة بالزواج، لكن موقفه الرسمي ظل غامضا حيال هذه القضية.
البابا فرنسيس يجسد تناقضات العصر الحديث: محافظ في العقيدة، إصلاحي في الممارسة، وداعية للسلام والعدالة. كان يُعتبر رمزا للتواضع والحوار، مما يجعله أحد أكثر البابوات تأثيرا في التاريخ الحديث.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية