عاصفة مطرية تلحق الضرر بـ750 عائلة شمالي سوريا
أسفرت العاصفة المطرية والسيول في شمال غربي سوريا عن أضرار طالت مخيمات النازحين والمزروعات في مناطق متفرقة، ولا تزال استجابة الفرق التطوعية مستمرة.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن العاصفة المطرية تسببت بأضرار لـ750 عائلة، في أكثر من 15 مخيمًا في ريفي إدلب وحلب، وتضرر فيها أكثر من 716 خيمة ومسكن مؤقت.
وتوزعت الحصيلة على 216 خيمة متضررة كليًا، و400 خيمة متضررة جزئيًا، وتضرر 100 مسكن مؤقت.
وطالت آثار العاصفة أكثر من 30 منزلًا سكنيًا للمدنيين، ونفوق عدد من المواشي، وأضرار في المزروعات، وتواصل فرق “الدفاع المدني” الاستجابة اليوم، الخميس 2 من أيار.
وأفاد مراسلو في الشمال السوري أن مناشدات الأهالي خاصة المقيمين في الخيام متواصلة لمساعدتهم، وأن السيول أفقدت مئات العائلات خيامها.
وأدت السيول لنفوق عدد من المواشي، إضافة لأضرار مادية كبيرة في ممتلكات السكان والمهجرين وحاجاتهم البسيطة، وامتدت الأضرار إلى محاصيل القمح والشعير والكمون في مناطق إدلب وحلب، وهي محاصيل استراتيجية يعتمد عليها السكان بشكل كبير.
ومن المتوقع أن تستمر حالة عدم الاستقرار الجوي خلال الأيام المقبلة بحسب توقعات الأرصاد الجوية، وتضاعف هذه العاصفة مأساة المدنيين وتزيد من فجوة الاحتياجات الإنسانية، ويهدد ضعف البنية التحتية من انتشار الأمراض جراء اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه السيول ودخولها للمنازل والمخيمات.
وقال المهندس أنس الرحمون، المقيم في محافظة إدلب، إن حزمة رياح غربية نشطة تتحول إلى قوية على فترات، لكنها دون تصنيف عاصفة هوائية، ستعبر البلاد خلال 72 ساعة المقبلة، تليها حالة عدم استقرار جوي مترافقة مع أمطار وانخفاض في درجات الحرارة الأحد والاثنين.
وتفرض الظروف الجوية القاسية تشردًا جديدًا للمدنيين في ملاذهم الأخير في المخيمات، وتتركهم بلا مأوى بعد أن جرفت مياه السيول خيامهم، وسط تراجع كبير في الإستجابة الدولية الإنسانية، غياب الحلول بإنهاء مأساة السوريين، وخطوات العدالة ومحاسبة النظام وروسيا على جرائمهم.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية شهدت عدة محافظات سورية عاصفة غبارية، تبعها تحذيرات من تشكل سيول وحدوث فيضانات جراء حالة عدم استقرار الطقس، منها مدينة الباب شرقي حلب، ومناطق في دير الزور وغيرها.
وفي بداية آذار الماضي، أطلق “الدفاع المدني” مشروعًا لتبحيص طرقات أكثر من 50 مخيمًا الأكثر تعرضًا لخطر السيول والفيضانات في ريفي إدلب وحلب، بطول أكثر من 38 ألف مترًا، وإنشاء 413 نقطة صرف مطرية.
ويسكن شمال غربي سوريا 5.1 مليون شخص، منهم 4.2 مليون بحاجة إلى مساعدة، و3.4 مليون منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي، 3.4 مليون منهم نازحون داخليًا، ومليونان يعيشون في المخيمات، وفق الأمم المتحدة، في حين تتحدث إحصائيات محلية عن 5.5 إلى 6 ملايين شخص.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي