
الله عز وجل يرزق من يشاء بغير حساب، يقول الله عز “وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} و{فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا، والرزق على الله، وهناك أمور معنوية تجلب للإنسان الرزق، متابعا: عند ارتكاب الإنسان المعصية، يؤثر ذلك على رزق الإنسان.
فمن يعاني من قلة وضيق الرزق ويريد أن يبارك الله له فى رزقه وأولاده ويبارك فى عمره فعليه أن يصل رحم.
فقطع صلة الرحم من أسباب قطع الرزق وقلته، يقول رسول اللّه:”صلى الله عليه وسلم: ( قال الله تبارك وتعالى : أنا الله وأنا الرحمن ، خلقت الرَّحِم ، وشققت لها من اسمي ، فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها بتَتُّه ) “.
علاقة الرحم بالرزق ؟
الوصل بين الأرحام سبب من أسباب بركة الرزق وتوسيع سبل العيش، بينما قد يستمر الرزق حتى لمن يقطع أرحامه، رغم أن قاطع الرحم يرتكب معصية ويحاسب عليها، وقد يكون استمرار الرزق في هذه الحالة نوعًا من الاستدراج.
كيف تؤثر صلة الرحم على الرزق؟
الإنسان يقع في خطأ وهو إعطاء المال لأصحابه والمقربين منه، ولا يعطيه لأخوته أو أقاربه، فالله يقول سبحانه وتعالى”لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ”(البقرة: 177)، حيث قدم الله سبحانه وتعالى ذوي القربى عن اليتامى، فتزداد قيمتنا عند الله بالاهتمام بذوي القربى.
دعاء الرزق الذي لا يرد
والرزق من الأمور التي جعلها الله تبارك وتعالى بيده، وعدده فمنه المال ومنه ما هو غير ذلك من النعم، يقول تعالى:”وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ”، ويقول عز وجل:” {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) } [ نوح]
وقد ورد في دعاء الرزق الذي لا يرد، ما ذكره الطبراني:أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : من قرأ بعد صلاة الجمعة : “قل هو الله احد” مائة مرة، و”صلى على النبي” مائة مرة، وقال: “اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك ” سبعين مرة، لم تمر جمعتان حتى يغنيه الله”. وزاد فى الرواية: “وقضى الله له مائة حاجة ، سبعين من حوائج الآخرة ، وثلاثين من حوائج الدنيا”.
ويؤكد الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي، إن الحديث ليس على سبيل التجربة، فإننا لا نجرب مع الله، لكنه يقال على سبيل اليقين فنحن نتعامل مع أقوال النبي صلى الله عليه وسلم على أنها وحي، كما أنها من الأشياء المجربة الثابتة عن كثير من السلف.
دعاء الرزق الذي لا يرد
كما جاء عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشي، عن سيار أبي الحكم، عن أبي وائل، قال: أتى عليا رضي الله عنه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين، إنّي عجزت عن مكاتبتي فأعنّي، فقال علي رضي الله عنه: ألا أعلّمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو كان عليك مثل جبل صير دنانير لأداه الله عنك ؟ قلت: بلى، قال: قل: ” اللّهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمّن سواك ” مسند أحمد بن حنبل مُسْنَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ مُسْنَدُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ وَمِنْ مُسْنَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وعن جرير رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: مَن قرأ “قل هو الله أحد”، حين يدخل منزله نفتٍ الفقر عن أهل ذلك المنزل والجيران” أخرجه الحاكم
المصدر: صدى البلد