طفل صغير يُمنع عنه الطعام والعلاج وعـ.ـدوه يأكل ويرتوي من خيرات مصر.. الطفل عبد الله أبو زرقة صرخ “أنا جعان” بينما يسمح السيسي بمرور المنتجات المصرية للاحتـ.ـلال بكل سهولة

لم يكن عبدالله يطلب الكثير، فقط لقمة تسدّ جوعه ودواء يخفف ألمه لكنه مـ.ـات بصمت.. مـ.ـات جوعًا بينما تمرّ… pic.twitter.com/pqaRbMii6L

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) August 19, 2025

في مشهد يلخص مأساة غزة المحاصرة، توفي الطفل الفلسطيني عبدالله أبو زرقة بعد صراع طويل مع الجوع والمرض، بعدما عجز عن الحصول على العلاج والغذاء، ليرحل بصمت من أحد مستشفيات تركيا، التي وصلها بعد تأخر طويل في خروجه من القطاع المحاصر.

رحيل عبدالله، الذي لم يطلب سوى لقمة تسدّ جوعه ودواء يخفف ألمه، يعكس المأساة اليومية التي يعيشها عشرات آلاف الفلسطينيين في غزة. وبحسب الإحصائيات، استشهد أكثر من 260 فلسطينيًا بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 112 طفلًا، فيما يعاني أكثر من 40 ألف رضيع من سوء تغذية حاد.

وفي الوقت الذي يموت فيه أطفال غزة جوعًا، تظهر مشاهد لتصدير منتجات غذائية مصرية، بينها عصائر “فرجلو”، إلى إسرائيل، التي تفرض الحصار وتمنع دخول الغذاء والدواء إلى القطاع. وثقت مقاطع فيديو خروج شاحنات الشركة من مصر نحو الاحتلال، ما أثار موجة غضب واسعة، خاصة أن عبدالله كان يصرخ “أنا جعان”، بينما كانت منتجات مصرية تمرّ إلى من يحاصره.

كل ذلك يجري تحت أعين النظام المصري، الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة، بينما يسمح بمرور الشاحنات التجارية إلى الجانب الإسرائيلي.

وفيما ترقد شقيقة عبدالله اليوم على سرير المرض، بعد إصابتها بتسمم في الدم وسوء تغذية، يبقى السؤال معلقًا: كم من الأطفال سيموتون بعد، بينما تمرّ الخيرات من أمامهم نحو من يحرمهم الحياة؟

شاركها.