عبدي يتفق مع دمشق على استبعاد الحل العسكري

قال قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، إنه اتفق مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق على استبعاد الحل العسكري لحل القضايا العالقة.
وأضاف عبدي، أنه سيتم تشكيل وفد من أهالي المنطقة، وبكل مكوناتها، للحوار مع دمشق حول مستقبل المنطقة والدولة السورية، مشيرًا إلى أنه “لا يمكن حل الأزمة السورية إلا بالحوار السوري- السوري”، وفق تعبيره.
وجاء تصريح عبدي في لقاء عقدته “قسد” بمدينة الرقة، الجمعة 7 من آذار، بمشاركة قيادة التحالف الدولي الداعمة لها، وعدد من مشايخ ووجهاء مدينتي الطبقة والرقة.
ونفى عبدي وجود أي أفراد من “فلول النظام السابق” في مناطق سيطرة قواته شمال شرقي سوريا.
وتتزامن تصريحات عبدي مع اشتباكات تجري بين وزارة الدفاع السورية و”إدارة الأمن العام” من جهة، ومجموعات تتبع للنظام السابق من جهة أخرى، بعد هجوم نفذته هذه المجموعات على القوة الأمنية في الساحل.
الشيباني: سوريا تواجه حربًا خفية ومعلنة
وأبدى عبدي استعداد “قسد” لدمج مؤسسات “الإدارة الذاتية” (المظلة السياسية لقسد) مع هيكلية الدولة السورية، وفق مبدأ التوافق وبعد بدء الحوار مع دمشق.
ووعد عبدي بإطلاق حزمة إصلاحات إدارية واقتصادية “في القريب العاجل”، وإصدار عفو عن سجناء الحق العام بمناسبة حلول شهر رمضان.
وتجري مفاوضات بين الحكومة بدمشق و”قسد” بشأن اندماجها بتشكيل الجيش السوري الجديد، وتريد الأخيرة إبقاء كيانها والدخول كفيالق، بينما تصر السلطة السورية الجديدة على حلّها ودخولها كأفراد.
وأعلنت “قسد” في أكثر من مناسبة عن تشكيلها لجانًا فنية للتنسيق في الشأن العسكري والمدني مع دمشق.
اقرأ أيضًا: وقف الدعم وفرضية الانسحاب.. ضغط أمريكي على “قسد” يصب بمصلحة دمشق
في 26 من شباط الماضي، كشف عبدي خلال اجتماع مع محامين وناشطي مجتمع مدني ومستقلين، عن أن نتائج المفاوضات مع حكومة دمشق المؤقتة ستظهر خلال الأسبوعين المقبلين.
وقال المحامي عكيد برفو، لوكالة “نورث برس”، نقلًا عن عبدي، إن هناك تواصلًا مستمرًا مع الحكومة في دمشق، مشيرًا إلى الوصول إلى تفاهمات، لكنها لم تعلن بسبب ما وصفه بـ”التدخل التركي”.
وقال عبدي لصحيفة “الجارديان” في 21 من شباط، “نريد العمل مع الإدارة السورية الجديدة من أجل مستقبل سوريا، ويمكننا بناء سوريا معا”، وفق قوله.
وحول المفاوضات بين “قسد” والحكومة السورية، قال عبدي، إنهم متفقون مع دمشق على أنهم (قسد) جزء من سوريا وأنهم يريدون الحفاظ على سوريا موحدة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي