هنأ القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، السوريين بالذكرى السنوية الأولى لسقوط “النظام البائد”، بعد ساعات على منع الاحتفالات في مناطق سيطرة قواته.
واعتبر أن سوريا دخلت مرحلة جديدة بسقوط النظام، وأنها في محطة مفصلية أنهت عقودًا من الاستبداد والانقسام.
وقال عبدي، في منشور عبر حسابه على منصة “إكس” الأحد 7 من كانون الأول الحالي، إن المرحلة الجديدة من تاريخ سوريا يجب أن تقوم على العدالة بما يخدم مصلحة السوريين.
وأعرب عن أمله في أن تسهم التطورات السياسية الراهنة في تعزيز الاستقرار وبناء مؤسسات أكثر تمثيلًا.
وجدد القائد العام لـ”قسد” التزامه باتفاقية العاشر من آذار، بوصفها “أساسًا لبناء دولة ديمقراطية لامركزية”، وفق تعبيره.
منع الاحتفالات
رغم التهئنة التي وجهها عبدي، تأتي تصريحاته في وقت تشهد مناطق سيطرة “قسد” تقييدًا للاحتفالات والنشاطات المرتبطة بذكرى التحرير.
وكانت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا أصدرت، السبت 6 من كانون الأول الحالي، تعميمًا يقضي بمنع تنظيم أي تجمعات أو فعاليات جماهيرية أو اجتماعية في عموم مناطق سيطرتها يومي 7 و8 من الشهر نفسه.
وقالت الإدارة في تعميمها إن القرار يأتي في ظل الظروف الأمنية الراهنة وازدياد نشاط الخلايا الإرهابية الساعية لخلق الفتنة.
واعتبرت أن الخطوة تهدف إلى الحفاظ على سلامة المواطنين والأمن والسلم الأهلي.
وشمل التعميم منع إطلاق العيارات والألعاب النارية تحت طائلة المساءلة القانونية، وتكليف الجهات الأمنية بتنفيذ التعليمات.
ووجهت “الإدارة الذاتية” تهنئة لسكان شمال شرقي سوريا وسائر السوريين بالمناسبة.
وتطلعت، على حد تعبيرها، إلى مرحلة تزدهر فيها سوريا بالديمقراطية والتعددية والتشاركية ضمن دولة لا مركزية.
وفي بيان آخر صدر الأحد 7 من كانون الأول، وجهت “الإدارة الذاتية” انتقادات واسعة للخطوات التي اتخذتها الحكومة الانتقالية خلال العام الماضي.
الحوار الوطني، وتشكيل الحكومة، والانتخابات البرلمانية الأخيرة لم تعبر عن جوهر مطالب السوريين ولا عن واقعهم، بحسب “الإدارة”
وربطت الحوار وتشكيل الحكومة والانتخابات مع المجازر التي شهدتها مناطق الساحل والسويداء وما أفرزته من انقسام مجتمعي خطير شجع على خطاب الكراهية، بحسب قولها.
ممارسات أقرب لنظام البعث
وترى الإدارة أن تلك الإجراءات أقرب إلى ممارسات “النظام البعثي” نفسه خلال نصف قرن.
وأقصى النظام السابق القوى الوطنية وغابت الشفافية في ظل الانفراد بالقرار وتجاهل إرادة الشعب، على حسب وصفها.
واستذكرت في بيانها عقود الحكم البعثي وما رافقها من سياسات التهميش والاستبداد وقمع الإرادة الحرة.
وأوضحت أن المجازر التي ارتكبت في الساحل والسويداء عصفت بمبدأ اللحمة الوطنية، كما أدت إلى انقسام مجتمعي خطير شجع على خطاب الكراهية والتحريض والتطرف.
ودعت الإدارة الحكومة إلى تبني سياسة وطنية شاملة وتشاركية.
كما طالبت بإطلاق حوار وطني يشمل جميع المكونات، وضمان العودة الآمنة للمهجرين والنازحين واللاجئين، وتفعيل آليات سريعة لتحقيق أهداف الشعب السوري في كل المجالات.
وتحتفل عموم المدن السورية، الاثنين 8 كانون الأول بالعام الأول لسقوط حكم بشار الأسد، في أجواء تعبر عن الفرحة بالتحرر بعد عقود من الاستبداد.
عبدي يحدد أولويات “قسد” في التفاوض مع دمشق
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
