أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، أن مسار السلام بات يشهد خطوات حقيقية بعد فشل الحلول العسكرية في تحقيق أي مكاسب فعلية، سواء لإسرائيل التي لم تنجح رغم العنف الواسع في كسب اعتراف دولي، أو لحركة حماس التي لم تحقق أهدافها وتسببت في تعميق الانقسام الفلسطيني وتعدد الفصائل المسلحة.
وأشار “سعيد” خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج “المشهد” المذاع على فضائية “Ten”، مساء الأربعاء، إلى أن لا دولة فلسطينية ممكنة دون احتكار شرعي واحد للسلاح، لافتًا إلى أن استمرار تعدد الفصائل يعطّل أي أفق حقيقي للحل.
وأوضح أن تزايد المصالح الأمريكية في المنطقة خلق نقطة تحول مهمة في إطار المصالح العربية والخليجية، ما أتاح فرصًا جديدة مارست ضغوطًا مؤثرة باتجاه تثبيت وقف إطلاق النار، وفتح مسار لنزع سلاح حماس بما يكشف حقيقتها أمام الفلسطينيين والمجتمع الدولي.
وأضاف أن المرحلة الحالية بدأت تشهد تبلور نقاط عملية في جدول ما بعد وقف النار، إلا أن الطرفين إسرائيل وحماس لا يريدان وقف إطلاق النار، معتبرًا أن حماس تحرم الشعب الفلسطيني من فرصة حقيقية نحو حل شامل للمشكلة.
المصدر: صدى البلد
