اخر الاخبار

عبّاس رجل الإطفاء.. يشعل الغضب ويطفئ نيران الاحتلال!

وطن في مشهد يجمع بين السخرية والمرارة، أطلّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس، لا بصفته زعيمًا للشعب الفلسطيني الذي يحترق تحت القصف، بل كمنسّق “خدمات إطفاء” للحرائق في القدس المحتلة!

في وقت تتصاعد فيه النيران وتلتهم غابات المدينة المقدسة، لم يتردد عبّاس في دعوة سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى التحرك العاجل للسيطرة على الحرائق، في خطاب أثار موجة غضب واستنكار واسعة.

اللافت أنّ دعوة عبّاس جاءت متجاهلة تمامًا لحرائق غزة التي تشتعل منذ أشهر، وتحصد أرواح الآلاف من المدنيين، وتُغرق السكان في الظلام والجوع والموت. مئات الغارات، آلاف الشهداء، حصار خانق، ودمار شامل، لكن كل ذلك لم يستدعِ من “الرئيس” تحركًا جادًا، أو حتى خطاب تضامن على مستوى دعوته لإخماد النيران في القدس!

خطاب عبّاس حمل في طيّاته مفارقة فاضحة، إذ تحدّث عن “أرواح المدنيين وممتلكاتهم والمواقع المقدسة” في القدس، متجاهلًا أن المدنيين في غزة يُحرقون، وأن المساجد تُقصف، وأن البيوت تُسوّى بالأرض، دون أن يسمع لهم صوت من مقره في المقاطعة!

وسرعان ما تحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة غضب، حيث تداول النشطاء مقاطع وتصريحات عبّاس بسخرية لاذعة، وأطلقوا عليه لقب “رئيس الإطفائية”، مؤكدين أن تنسيقه مع الاحتلال بلغ مرحلة خدمة الطوارئ بدلًا من التمثيل الوطني.

تصريحات عبّاس ليست جديدة على سياسة التنسيق الأمني، لكنها جاءت هذه المرة في توقيت حساس، زاد من عزلة السلطة ومن حجم الاستفزاز الشعبي تجاهها، في وقت تخوض فيه المقاومة الفلسطينية معركة وجود ضد الاحتلال الإسرائيلي.

فهل باتت السلطة الفلسطينية، كما يقول مراقبون، أقرب إلى فرع من فروع “الدفاع المدني الإسرائيلي”؟ وهل يمكن لقائد لا يرى إلا ما يهم المحتل أن يُمثّل طموح شعبه في التحرر والاستقلال؟

نتنياهو يمنع عباس من ركوب المروحية!.. إذلال جديد يفضح “السيادة الوهمية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *