قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الخميس، إنه ليس واثقاً من قرب التوصل إلى اتفاق بين بلاده والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف عراقجي على منصة “إكس”، أن إيران تسعى بإخلاص للتوصل إلى حل دبلوماسي يخدم مصالح جميع الأطراف، مشدداً على أن الطريق للتوصل إلى حل دبلوماسي هو “من خلال طاولة المفاوضات وليس وسائل الإعلام”.
واعتبر أن التوصل إلى حل دبلوماسي يتطلب إبرام اتفاق ينهي جميع العقوبات المفروضة على إيران ويدعم الحقوق النووية لبلاده بما في ذلك تخصيب اليورانيوم.
واختتمت الجولة الخامسة من المباحثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في روما، الجمعة الماضي، بوساطة من سلطنة عمان.
وذكر وزير الخارجية الإيراني الأربعاء، أن الجولة الجديدة من المفاوضات قد يتحدد موعدها خلال الأيام المقبلة.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن بلاده أصبحت قريبة جداً من التوصل إلى “اتفاق قوي” مع إيران يتضمن عمليات تفتيش للمنشآت النووية، لافتاً إلى أن طهران التي قال إنه لا يثق بها “تريد التوصل إلى اتفاق”.
وأضاف ترمب في حديث للصحافيين الأربعاء، أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخراً أن أي تحرك ضد إيران “غير مناسب الآن”.
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان قد حذر نتنياهو من اتخاذ أي إجراءات ضد إيران من شأنها تعطيل المحادثات، أجاب ترمب: “أود أن أكون صادقاً: نعم، لقد فعلت ذلك، وأنا لم أحذره بل قلت إنني لا أعتقد أن هذا مناسب الآن”.
وأشار إلى أنه أبلغ نتنياهو “أن لدينا محادثات جيدة جداً مع إيران.. وأننا قريبون جداً من التوصل إلى حل، لكن هذا قد يتغير في أي لحظة”.
وكانت إسرائيل نفت صحة تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، وذكر أن نتنياهو يهدد بعرقلة المحادثات الرامية لإبرام اتفاق نووي بين واشنطن وطهران من خلال ضرب منشآت إيرانية رئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأصدر مكتب نتنياهو بياناً رداً على التقرير، ووصفه بأنه “أخبار كاذبة”، فيما قالت “نيويورك تايمز”، إنها متمسكة بما جاء في التقرير.
وذكر متحدث باسم الصحيفة في رسالة بالبريد الإلكتروني: “تقرير نيويورك تايمز عن هذه المسألة شامل ويستند إلى مناقشات مع أشخاص مطلعين مباشرة على المسألة. وما زلنا واثقين مما نشرناه”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن المسؤولين الإسرائيليين يخشون من أن يكون ترمب حريصاً على التوصل إلى اتفاق مع إيران لدرجة أنه سيسمح لطهران بالإبقاء على منشآتها النووية للتخصيب، وهو ما يمثل خطاً أحمر بالنسبة لإسرائيل.
وذكر التقرير، أن إسرائيل قلقة بشكل خاص من إمكانية إبرام اتفاق مؤقت يسمح لإيران بالاحتفاظ بمنشآتها النووية لأشهر أو حتى سنوات ريثما يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، لافتاً إلى أن مسؤولين إسرائيليين حذروا نظراءهم الأميركيين من أن نتنياهو قد يصدر أوامر بضرب إيران حتى لو تم التوصل إلى اتفاق دبلوماسي ناجح.
وسبق أن نفى نتنياهو التكهنات بشأن وجود خلاف مع الإدارة الأميركية، في حين قلل ترمب أيضاً من شأن أي إشارة إلى وجود قطيعة.