https://twitter.com/watanserb_news/status/1948120787833209208

منذ انطلاق ما يسمى بعملية “عربات جدعون”، تكثّفت خسائر الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وسط تكتم إعلامي شديد ومحاولات رسم مشهد “نصر” رغم الأرقام المتصاعدة. 44 جندياً إسرائيلياً قُتلوا خلال الشهرين الماضيين، 37 منهم ضمن العملية ذاتها التي حملت اسمًا توراتيًا… وانتهت بمشهد دموي وفشل ميداني واضح.

ما بين نيران صديقة وأخطاء تشغيلية قاتلة، يجد الجنود أنفسهم بين فكي كماشة: إرهاق ميداني ومعدات متهالكة، في مواجهة مقاومة فلسطينية ما زالت تنفّذ عملياتها النوعية بالصوت والصورة.

الدبابات تحترق، لا بفعل صواريخ المقاومة فقط، بل بفعل خلل داخلي، وسوء تنسيق، وتدهور معنوي غير مسبوق. وفيما تُشيّع إسرائيل جنودها في صمت، تُمنع وسائل الإعلام من تداول أعداد القتلى بدقة، ويُطمس أثرهم من السجلات الرسمية.

منذ السابع من أكتوبر، تشير التقديرات إلى سقوط 895 جنديًا وإصابة أكثر من 6100. ومع اتساع الهوة بين القيادة السياسية والعسكرية، يزداد الحديث في الداخل الإسرائيلي عن فشل ذريع في الأهداف، وواقع ميداني ينزف جنودًا وسمعة.

عملية “عربات جدعون” لم تفتح الطريق للنصر… بل إلى المقابر.

شاركها.