الأهالي يطالبون بفتح الشارع المغلق وإصلاح الماسورة الكبرى وإنقاذ المنطقة من جبال القمامة

في الوقت الذي تشهد فيه العديد من مناطق جنوب القاهرة طفرة عمرانية وخدمية، لا تزال منطقة عرب راشد بحلوان تواجه سلسلة من المشكلات المتراكمة التي حولت حياة سكانها إلى معاناة يومية، في ظل تجاهل رسمي طال أمده.

الأهالي الذين يزيد عددهم عن ربع مليون نسمة يصرخون منذ سنوات من أجل أبسط حقوقهم: مياه نظيفة، طرق ممهدة، بيئة نظيفة، وخدمات شبابية واجتماعية تليق بموقعهم الجغرافي المهم، لكن شكاواهم لا تجد الاستجابة الكافية من الجهات التنفيذية.

الماسورة الكبرى.. كارثة تسربات يومية

أولى الأزمات التي تؤرق سكان عرب راشد هي الماسورة الكبرى بشارع القومية أمام مرور حلوان، التي تحولت إلى مصدر معاناة يومي بسبب التسربات المتكررة للمياه الناتجة عن تهالك الشبكة.

تسربات المياه لم تعد مجرد مشكلة فنية، بل أصبحت خطرًا حقيقيًا على حياة الناس ومنازلهم، حيث تسببت في تآكل طبقة الأسفلت وتشقق الأرصفة، فضلًا عن تجمعات مياه راكدة تحولت إلى بؤر للبعوض والحشرات الضارة.

يقول أحد الأهالي: “بقالنا شهور بنشتكي.. المياه طالعة ليل ونهار قدام المرور، والشارع اتكسر من كتر الحفر، ومحدش بيتحرك!”

الأهالي أكدوا أنهم تقدموا بعدة شكاوى إلى شركة مياه الشرب والصرف الصحي، لكن الاستجابة كانت جزئية ولم تُنفذ صيانة جذرية حتى الآن، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا من محافظة القاهرة لإصلاح الشبكة بالكامل.

شارع مغلق.. وعزلة مفروضة على الأهالي

إلى جانب أزمة المرافق، تفجرت أزمة أخرى تتعلق بإغلاق شارع حيوي بمعرفة شركة الحرير، وهو الشارع الذي يربط بين منطقتي عرب راشد والمنشية.

هذا الإغلاق تسبب في عزل المنطقة جزئيًا وخلق معاناة يومية للموظفين والطلاب والعمال والأهالى الذين يضطرون إلى سلوك طرق أطول وأضيق للوصول إلى وجهاتهم.

يقول الأهالي إن الشركة أغلقت الشارع من جانبها دون مبرر قانوني واضح، رغم أنه من الطرق العامة المملوكة للدولة، مطالبين محافظ القاهرة ووزارة الداخلية بسرعة التدخل لفتح الشارع وإزالة أي عوائق أو بوابات وضعتها الشركة.

وأكد عدد من الأهالي أن استمرار غلق الشارع يعد “تعديًا صريحًا على حق المواطنين في حرية التنقل”، مؤكدين أن إعادة فتحه سيساهم في تخفيف الضغط المروري وتيسير الحركة بين منطقتي عرب راشد والمنشية.

أراضي الدولة بين أيدي الشركة!

لا تتوقف الشكاوى عند حدود الشارع المغلق، بل تمتد إلى ما هو أخطر — وهو استيلاء شركة الحرير على أراضٍ مملوكة للدولة داخل نطاق عرب راشد.

الأهالي يقولون إن الشركة استغلت مساحات من الملكية العامة دون سند قانوني واضح، مطالبين الدولة بإعادة تلك الأراضي إلى حيازتها واستثمارها لصالح الأهالي عبر مشروعات خدمية وتنموية.

وأضاف أحد الأهالي: “الأرض دي ملك الدولة، ومكانها يقدر يعملوا فيه مدرسة أو وحدة صحية أو مركز شباب.. بدل ما تفضل مهجورة أو تحت سيطرة شركة خاصة!”
وطالب المواطنون بفتح تحقيق رسمي في الأمر، ومراجعة حدود أملاك الدولة بعرب راشد، مؤكدين أن استعادة هذه الأراضي يمكن أن تغير وجه المنطقة تمام

محيط مدافن عرب راشد

يطالب أهالي عرب راشد بسرعة تنفيذ حملة نظافة شاملة في محيط المدافن بعد أن تحولت المنطقة إلى بؤرة تجمع للقمامة والحيوانات الضالة، مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة ومظهر غير لائق بالمكان، وأكد الأهالي أن هذا المطلب ليس رفاهية، بل ضرورة بيئية وصحية للحفاظ على كرامة المتوفين واحترام حرمة المقابر، داعين إلى وضع المنطقة ضمن خطة النظافة الدورية التابعة للمنطقة، وتكثيف الرقابة لمنع إلقاء المخلفات مجددًا.

مطلب شعبي لإعادة تشغيل نقطة شرطة المصانع

ناشد أهالي عرب راشد والمناطق المجاورة الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية بسرعة إعادة تشغيل نقطة شرطة المصانع التي كانت تخدم قطاعًا واسعًا من السكان.

وأكد الأهالي أن غياب النقطة منذ فترة طويلة تسبب في ضعف التواجد الأمني وازدياد حالات السرقة والمشاجرات، خاصة في الفترات الليلية.

وطالب الأهالي بعودة النقطة إلى عملها بشكل منتظم لتوفير الأمن والاستقرار وردع الخارجين عن القانون، مشيرين إلى أن تشغيلها يمثل رسالة طمأنينة للسكان. 









13987



13984



13978



13981



13972



13966



13969



13975



13957



13960



13963



13948



13951



13954





13942



13945



13939



13932



13934



13936



13928



13926



13930



13924



13922



13920



13918



13916



13914



13908



13910



13912



13906



13904



13902



13878



13884



13880



13876



13874

شاركها.