من “ياسر أبو شـباب” في غـ.ـز.ة .. إلى إبراهيم #العرجاني على الضفة الأخرى من معبر رفح، ومن الموساد الذي يُحركه .. إلى مخابرات #السيسي التي تدير العرجاني.. دُمى مأجورة تحركها أيادٍ صهـ.ـيو*نية وتجارُ دمـmـا.ء لا يعرفون للضمير طريقًا
“مصاصو أرواحٍ” ارتووا من جراح الفلسطـ.ـينيين… pic.twitter.com/JgV7qgtZ4j
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 27, 2025
وطن في مشهد صادم، ظهر المدعو ياسر أبو شباب، وهو يرتدي خوذة كُتب عليها “قوة مكافحة الإرهاب” ويقف بجانب دبابة إسرائيلية في غزة، رغم الأخبار المتداولة سابقًا عن مقتله. الرجل، المعروف بانتمائه السابق لتنظيم داعش، يتصدّر اليوم واجهة جديدة في القطاع كـ”شريك أمني للاحتلال” تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
أبو شباب، الذي تتهمه مصادر فلسطينية بسرقة عشرات شاحنات المساعدات، أصبح القائد الميداني لمجموعة فلسطينية مسلحة تعمل وفق توجيهات الجيش الإسرائيلي في منطقة رفح جنوب القطاع. هذه القوة تدّعي أنها تُشرف على توزيع المساعدات للأهالي، بينما تكشف الوقائع أنها تُنفذ خطّة بنيامين نتنياهو لخلق “سلطة غير وطنية” بديلة عن الفصائل الفلسطينية.
الخطير في الأمر أن جيش الاحتلال، وفق مصادر محلية، صَفَّى خلال الأيام الماضية عدة مجموعات كانت تؤمّن المساعدات للنازحين، وذلك لإفساح المجال أمام صعود مجموعة ياسر أبو شباب بوصفها الجهة “الوحيدة” المعتمدة، وهو ما يطرح تساؤلات عن هدف إسرائيل من خلق نُسخ محلية لـ”قادة ميليشيات” موالين لها.
ويشبّه نشطاء أبو شباب بـ”إبراهيم العرجاني”، رجل الأعمال المصري المقرّب من المخابرات المصرية، والذي يُعدّ العرّاب الاقتصادي والسياسي لمعبر رفح، ويحكم شبكة تهريب وخدمات تسيطر على المعبر الحدودي بين مصر وغزة.
الاثنان العرجاني وأبو شباب يُتهمان بخدمة أجندات استخباراتية في إطار تطبيع أمني واقتصادي مع الاحتلال، تحت ستار دعم السكان.
من تاجر مخدرات معتقل سابقًا، إلى “قائد ميداني” يحظى بحماية إسرائيلية ويعمل على تنفيذ مشروع صهيوني بثياب عربية، يُجسّد أبو شباب النموذج الأخطر لمرحلة ما بعد الحرب: خلق نخبة مرتزقة تتحكم بالمساعدات والسيادة والقرار داخل غزة.
فهل باتت غزة أمام نسخة جديدة من “عرجاني سيناوي”؟ وهل تتحول المساعدات إلى وسيلة لضرب وحدة الفلسطينيين من الداخل؟ الأسئلة كثيرة، لكن المؤكد أن المعركة لم تعد فقط ضد الاحتلال.. بل ضد العملاء بلباس محلي.