
أطلق اليميني المتطرف البريطاني تومي روبنسون حملة تحريض واسعة ضد المعارض والحقوقي السعودي يحيى عسيري المقيم في لندن، متهمًا إياه بدعم غزة وفلسطين، في خطوة أثارت انتقادات واسعة داخل الأوساط الحقوقية بالنظر إلى سجل روبنسون ال بالتحريض والعنصرية ضد المسلمين منذ سنوات.
ويُعد روبنسون أحد أبرز وجوه اليمين المتطرف؛ أسس رابطة الدفاع البريطانية، وأدانته المحاكم في قضايا اعتداء واحتيال وحيازة جواز سفر مزور، كما سبق سجنه في أكثر من مناسبة، بينما يشغل عسيري منصب الأمين العام لحزب التجمع الوطني ومؤسس منظمة “القسط” الحقوقية.
اللافت في الحملة هو دخول حسابات سعودية تحمل صور الملك وولي العهد على خط الهجوم، مقترحة رفع دعاوى قضائية ضد عسيري أمام المحاكم البريطانية، رغم أن روبنسون نفسه سبق أن تهكّم على السعودية وولي العهد، إلى جانب تورطه في خطاب معادٍ للمسلمين ودعم واضح للاحتلال الإسرائيلي.
وتشير تقارير إلى أن روبنسون تلقى تمويلًا من منظمات مقربة من جهات إسرائيلية، وسافر إلى الأراضي المحتلة، ودعم اقتحامات المسجد الأقصى، الأمر الذي دفع عسيري للتحذير من أن التحريض الحالي يحمل رسالة سياسية خطيرة وقد يفتح الباب لهجمات يمينية وصهيونية ضد الفلسطينيين وقطر.
