أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، إن طهران لن تتنازل عمّا وصفه بـ”حقوقها النووية”.
طهران توجه رسالة
وجاءت تصريحات عراقجي من العاصمة القطرية الدوحة قبل ساعات من انعقاد جولة أخرى من المحادثات النووية المقررة بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان، على ما أوردت وكالة “رويترز”.
وكان عراقجي، قد ذكر أن هواجس دفعته لزيارة السعودية وقطر، خصوصاً في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية والمفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة.
وأضاف: “استمرار التشاور مع دول المنطقة يُعد خطوة إيجابية عززت الدعم الإقليمي للمحادثات”، كما أشار إلى وجود مصالح مشتركة وهواجس تستدعي التنسيق.
وأكد أن هذه الخطوة كانت مثمرة، حيث أبدت دول الجوار تجاوباً جيداً.
وأردف: “إيران دأبت منذ البداية على التشاور المستمر مع دول المنطقة وإطلاعها على تطورات المحادثات”، معتبراً أن أي اتفاق محتمل مع واشنطن يجب أن يأخذ في الاعتبار مصالح وهواجس دول الجوار.
كما أشار الوزير الإيراني إلى أن التقدم في المحادثات النووية مع الولايات المتحدة يتطلب مزيداً من المشاورات والدراسة المتأنية، خصوصاً مع اقتراب الجانبين من مناقشة التفاصيل الجوهرية.
وجدد كذلك التأكيد على أن المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح.
وتستأنف الولايات المتحدة وإيران، غدا الأحد، المباحثات بينهما بشأن ملف طهران النووي، وتعقدان جولة رابعة منها تستضيفها العاصمة العمانية مسقط، وفق ما أكد الجانبان يوم الجمعة.
يذكر أنه منذ 12 أبريل الفائت، بدأت واشنطن وطهران محادثات غير مباشرة حول الملف النووي بوساطة عمانية.
وقد عقدتا حتى الآن 3 جولات (2 في مسقط وواحدة في روما) وصفت بالإيجابية والبناءة.
فيما لوح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين طهران وقوى عالمية، أكثر من مرة بالخيار العسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع إدارته لحل النزاع الطويل الأمد حول البرنامج النووي الإيراني.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
