فرضت الإدارة الأميركية، الثلاثاء، عقوبات على منظمة فلسطينية رائدة في مجال حقوق الإنسان، بالإضافة إلى أفراد و5 جمعيات خيرية في الشرق الأوسط وأوروبا، بدعوى “دعم مسلحين فلسطينيين”، بما في ذلك حركة “حماس” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”.
والمنظمة الحقوقية الفلسطينية المستهدفة هي مؤسسة الضمير، التي تقدم خدمات قانونية للفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل أو السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وتراقب أوضاعهم. وكانت إسرائيل قد اتهمت المؤسسة سابقاً بتحويل المساعدات إلى مسلحين.
ولم تستجب مؤسسة الضمير والجمعيات الأخرى المستهدفة لطلبات للتعليق حتى الآن.
وزعمت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، أن “مؤسسة الضمير، التي تقدم خدمات قانونية للفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل أو السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وتراقب أوضاعهم، لطالما دعمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي تابعة لها”.
وأضافت أن “الجناح المسلح للجبهة نفذ هجمات قاتلة ضد إسرائيليين”.
وداهمت إسرائيل مكاتب “مؤسسة الضمير” ومنظمات أخرى في الضفة الغربية عام 2022، بزعم صلاتها بـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”. ونددت الأمم المتحدة بتلك المداهمات آنذاك، قائلة إن “السلطات الإسرائيلية لم تقدم للأمم المتحدة أي دليل موثوق يبرر ما قالته”. وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “منظمة إرهابية”.
وقال مايكل فولكندر، نائب وزير الخزانة، في البيان، إن هذا الإجراء يؤكد أهمية حماية القطاع الخيري من إساءة استخدامه من “حماس” والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذين يواصلون الاستفادة من الجمعيات الخيرية الوهمية كواجهة لتمويل عملياتهم الإرهابية والعسكرية”، على حد وصفه.
10 جمعيات وأفراد
وكان موقع وزارة الخزانة قد ذكر في وقت سابق أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على جمعيات خيرية “صورية” وأفراد قالت إنهم “يقدمون دعماً مالياً كبيراً لحماس والجبهة الشعبية”.
وقالت الوزارة إن الأفراد والمجموعات المستهدفة “يمولون جناح حماس العسكري بذريعة القيام بأعمال إنسانية في غزة وعلى الصعيد الدولي”، موضحة أنها ستواصل سعيها لتعطيل قدرات “حماس” المالية، خاصة في ظل مواصلة احتجازها محتجزين منذ السابع من أكتوبر 2023.
ولفتت الوزارة في بيان إلى أن الكيانات المشمولة بالعقوبات هي: “جمعية الوئام الخيرية ومقرها غزة، وجمعية وقف فلسطين ومقرها تركيا، وجمعية البركة للعمل الخيري والإنساني ومقرها الجزائر، ومؤسسة إسراء الخيرية ومقرها هولندا، وجمعية القبة الذهبية الخيرية ومقرها إيطاليا”.
وأضاف البيان أن الأفراد الخمسة المستهدفين هم قادة مرتبطون بهذه الجماعات، موضحاً أن لـ”حماس والجبهة الشعبية تاريخاً طويلاً في إساءة استخدام المنظمات غير الربحية والجمعيات الخيرية”.