التنافسية الشديدة والسعى الدائم لإرضاء الآخرين دليل واضح على أن والدك شخص نرجسي، حيث حذر علماء النفس من أن من لديهم نزعة تنافسية شديدة ربما نشأوا على يد شخص نرجسي
كما يُعد السعي الدائم لإرضاء الآخرين علامة أخرى دالة على أن والدي الشخص يحملان سمات شخصية مزعجة مرتبطة بالمرض النفسي ومشاكل العلاقات، كما أن هناك علامات أخرى دالة على أن والديك قد يحملان هذه السمات.
من هو الشخص النرجسي؟
يُعد اضطراب الشخصية النرجسية (NPD) حالة صحية عقلية تتميز بـ “نمط شامل من العظمة، والحاجة إلى الإعجاب، ونقص التعاطف”، وفقًا لمصادر رسمية.
وتشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل عشرين شخصًا قد يعاني من هذا الاضطراب بدرجة ما، ولكن لا يتم تشخيصه بشكل كافٍ.
وأول علامة دالة على أن الشخص قد نشأ على يد شخص نرجسي هي عدم قدرته على قول “لا”، فهم غير قادرين على قول “أنا مهم، لدي احتياجات”.
أطفال الآباء النرجسيين يُشعرون بالغثيان أو الجنون أو الأنانية للتعبير عن أبسط الاحتياجات، مما يؤدي إلى أن يصبحوا أشخاصًا ضعيفين في مراحل لاحقة من حياتهم.
ومن العلامات الرئيسية الأخرى على أن الشخص قد نشأ على يد شخص نرجسي هو وجود دليل على أن لديه شخصية سامة.
مثل التلاعب بالمواقف لجعل الآخرين يشعرون بضآلة حجمهم، والتلاعب النفسي، والشعور بالذنب، وغالبًا ما تكون سلوكيات مكتسبة.
وأضاف الخبراء أن أطفال الآباء النرجسيين غالبًا ما يكونون أكثر تنافسًا مع أشقائهم، حيث يحب الأشخاص النرجسيون للغاية وضع الآخرين في مكانة عالية بقدر ما يستمتعون بإسقاطهم.
وغالبًا ما يُثقل أطفال الآباء النرجسيين كاهلهم بعبء عاطفي أكبر بكثير من آبائهم، مما يعني أنهم يشعرون أحيانًا بأنهم شركاء أكثر منهم أطفال.
وهو شعور درامي يجعل الطفل يشعر الطفل بأنه مضطر للتعامل معه، وللقيام بذلك، عليه حقًا التخلي عن الكثير من احتياجات طفولته الفطرية.
وأكد الخبراء أن أولئك الذين يفتخرون بالتقدير الخارجي، من خلال المدرسة والحياة البالغة، ربما نشأوا على يد آباء ذوي سمات شخصية سامة.
ويرجع ذلك إلى أن النرجسيين غالبًا ما يكون لديهم حاجة ماسة إلى إنجازات أعلى ومكانة اجتماعية تستحق الثناء.