
في خطوة وُصفت بأنها “قفزة في الذكاء الاصطناعي”، أطلقت شركة «هيومين» السعودية، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، أول روبوت دردشة إسلامي تحت اسم «علام». المشروع يُسوَّق على أنه إنجاز سعودي في مجال التقنية الدينية، يهدف إلى تقديم محتوى إسلامي موثوق مدعوم بالذكاء الاصطناعي.
لكن خلف هذه الواجهة المبهرة، تُطرح تساؤلات عميقة حول الهوية الحقيقية للمشروع، ومدى ارتباطه ببُنى تحتية تقنية أجنبية. إذ تشير تقارير وتقنيات مستخدمة إلى أن «علام» يعتمد على نماذج مطوّرة بالشراكة مع شركات أميركية وصهيونية، في بنية أقرب إلى النموذج الإماراتي «فالكون»، مما يطرح علامات استفهام حول السيادة الرقمية للمشروع.
منتقدون يرون أن البيانات الإسلامية والعربية التي يُجمعها التطبيق قد تصبح عرضة للوصول من قبل أطراف خارجية، ما يحوّل مشروعًا دينيًا إلى أداة محتملة للتجسس والتحكم بالمحتوى والهوية. في حين يعتبر آخرون أن “علام” قد يُستخدم لتحسين صورة النظام السعودي دوليًا، في ظل تسارع التطبيع مع إسرائيل وتحالفات واشنطن.
يبقى السؤال المطروح:
هل يمثل «علام» بداية عصر جديد للذكاء الاصطناعي الإسلامي؟
أم أنه واجهة دينية لمشروع تبعية تكنولوجية وأمنية أعمق؟