عثر علماء آثار على مجموعة من الأحذية “كبيرة الحجم بشكل غير عادي” يعود تاريخها إلى 2000 عام، تم اكتشافها في موقع روماني في شمال إنجلترا، ما دفعهم للبحث عن تفسير، وفق ما أفادوا لوكالة “فرانس برس” اليوم الخميس.
ـ علماء آثار يتحدثون عن اكتشاف غير عادي
تم العثور على الأحذية التي يبلغ طولها أكثر من 30 سم (11.8 بوصة) أي ما يعادل مقاس 49 في أوروبا والمقاس 15 في الولايات المتحدة من قبل علماء الآثار من مؤسسة فيندولاندا الخيرية في الأشهر الأخيرة.
وتأسست هذه المؤسسة في عام 1970 بهدف التنقيب عن الآثار الرومانية وحفظها ومشاركتها في فيندولاندا وكارفوران، وكلاهما جزء من موقع جدار هادريان للتراث العالمي في شمال إنجلترا.
تم اكتشاف الأحذية الثمانية الكبيرة في خندق دفاعي، كان يستخدمه الرومان غالبًا كمكب للنفايات، في حصن ماجنا الروماني في نورثمبرلاند.
وبحسب عالمة الآثار البارزة في المشروع، راشيل فريم، فإن جزءًا صغيرًا فقط من الأحذية الموجودة في المجموعة الضخمة الموجودة في فيندولاندا لها حجم مماثل، في حين أن حوالي ربع الأحذية الموجودة في موقع ماجنا هي في نطاق هذا الحجم.
ووصفته بأنه “غير عادي حقا”.
وقالت فريم لوكالة “فرانس برس”: “نحن جميعا نحاول الآن معرفة من قد يكون موجودا هنا”.
وأضافت: أنهم كانوا حريصين على معرفة “أي الأفواج كانت ستتمركز في ماجدة” ولماذا يوجد بالضبط “عدد كبير من الأحذية الكبيرة في هذا الموقع مقارنة بمواقع أخرى”.
وأفاد الفريق بالعثور على أول “حذاء كبير بشكل استثنائي” في 21 مايو/أيار، واستمر في اكتشاف المزيد منذ ذلك الحين، وفقًا لموقع فيندولاندا الإلكتروني.
وأوضحت فريم، قائلةً: “أنت بحاجة إلى ظروف تربة محددة مع نسبة منخفضة جدا من الأكسجين لكي تتمكن الأشياء العضوية المصنوعة من أشياء مثل الخشب والجلد والمنسوجات وأشياء من هذا القبيل من البقاء على قيد الحياة طوال هذه الفترة الزمنية”.
وأشارت إلى أن الفريق يبحث في تاريخ الإمبراطورية الرومانية للحصول على إجابات، مؤكدة أن أشخاصا من ثقافات وخلفيات مختلفة ربما كانوا يجتمعون في الموقع.
كما قالت فريم: “عندما يفكر الناس في الرومان، فإنهم يفكرون في الإيطاليين، وأحيانا ينسون مدى اتساع الإمبراطورية ومدى امتدادها”.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية