علماء الآثار يعثرون على وعاء ذهبي غامض عمره 2600 عام

اكتشف علماء الآثار وعاءً عمره 2600 عام يحتوي على مجوهرات ذهبية وتماثيل صغيرة لعائلة من الآلهة في معبد مصري قديم بمدينة الأقصر جنوب مصر.
و اكتشف علماء الآثار في مجمع معبد الكرنك، أحد أهم الأضرحة المصرية القديمة، حيث تم بناء المجمع بالقرب من الأقصر منذ ما يقرب من 4000 عام، وتم صيانته وتجديده وتعديله لمدة ألف عام تقريبًا بعد ذلك.
وقالت وزارة السياحة والآثار المصرية إن القطع الأثرية التي عثر عليها في الموقع تضمنت حبات وتمائم وتماثيل صغيرة، العديد منها مصنوع من الذهب.
وكانت الزخارف موجودة في وعاء صغير، تم العثور عليه مكسورًا، وكانت جميع القطع “في حالة جيدة من الحفظ”.
وقال محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية إن مجموعة المجوهرات تتكون من خواتم مصنوعة من الذهب والمعادن بالإضافة إلى تمثال ثلاثي لآلهة مصرية قديمة.
ويصور التمثال الثلاثي كبير آلهة طيبة آمون وزوجته وأمه الإلهة موت وابنهما وإله القمر خونسو يقفون بجانب بعضهم البعض.
ماهية التماثيل الصغيرة
وقال الباحثون إن التماثيل الصغيرة كانت على الأرجح جزءًا من مجوهرات تُلبس حول الرقبة مثل التميمة.
كما تم العثور على دبوس معدني وقطع أثرية تمثل الآلهة في أشكال حيوانية بالإضافة إلى عدد من الخرز، بعضها مطلي بالذهب ويرجع تاريخه إلى بداية الأسرة السادسة والعشرين في مصر القديمة، وكانت بعض التمائم على شكل عين مصرية قديمة يُعتقد أنها تحمي مرتديها.
وقال الباحثون إنه لم يتضح سبب دفن القطع الأثرية في وعاء، مما يشير إلى أنها ربما كانت تقدمة طقسية أو تبرعًا لخزانة المعبد.
وقد يؤدي الاكتشاف الأخير إلى فهم أوضح لمعابد الكرنك وتطورها التاريخي خلال الألفية الأولى قبل الميلاد.
وقد كشفت الحفريات السابقة في الموقع عن العديد من المباني الطينية التي يعود تاريخها إلى بداية الأسرة السادسة والعشرين. وقال الباحثون إن هذه الهياكل كانت تستخدم على الأرجح كورش عمل أو مخازن مرتبطة بالمعبد أو كأماكن عبادة أخرى.
وقالت الوزارة إن علماء الآثار يعملون على ترميم وتوثيق القطع الأثرية المكتشفة حديثًا، والتي سيتم عرضها بعد ذلك في متحف الأقصر.