أثار رحيل الدكتور أحمد عمر هاشم، الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء، عن 84 عاماً، جدلاً واسعاً حول إرثه ودوره في العلاقة بين الدين والسلطة بمصر.
بدأ هاشم حياته باحثاً في علوم الحديث، ثم تحوّل إلى أحد أبرز وجوه المؤسسة الدينية المقرّبة من النظام، من الحزب الوطني في عهد مبارك إلى المنابر الإعلامية المؤيدة للسيسي.
قدّم نفسه كعالمٍ من علماء الأزهر، لكنه عُرف بخطابه الموالي للحاكم وتبريره لسياسات الدولة، في وقتٍ كان فيه كثير من العلماء والدعاة يُقصون أو يُعتقلون.
يرى مؤيدوه أنه حافظ على استقرار الأزهر، فيما يعتبره منتقدوه نموذجاً للعالِم الذي سخّر الدين لخدمة السلطة. وبرحيله، تُطوى صفحة من حضور “شيوخ النظام” الذين شكّلوا غطاءً دينياً للاستبداد.