قال رئيس منظمة الدفاع السلبي في ايران العميد غلام رضا جلالي ان جميع البنى التحتية الصاروخية تحت الأرض وتحت الجبال لدينا سليمة وليس لديها أي مشكلة تذكر.
العميد جلالي اشار في حوار متلفز مساء اليوم السبت الى إجراءات هذه المنظمة قائلا : “مع الأخذ بالاعتبار التوقعات المستمرة وإعطاء الأولوية لقطاع الفضاء والصواريخ، على مدى 20 عامًا، تم تصميم وتنفيذ ترتيبات عملية لحماية المدن الصاروخية ومراكز تخزين الذخائر.”

وأضاف: “بفضل وجود البنى التحتية تحت الأرض وتحت الجبال، في حرب الـ12 يومًا، بقيت البنى التحتية الصاروخية ومستودعاتها سليمة. قد تكون وقعت أضرار طفيفة فقط في بعض الأجزاء المدخلة أو المخرجة وهي قابلة للإصلاح.”

وأعرب رئيس منظمة الدفاع السلبي: “ظل خطر الحرب حاضرًا منذ بداية الأنشطة، وبناءً على سيناريو التهديد، تقرر تصميم المراكز النووية الحساسة في مساحات آمنة وتحت الجبال.”

وأضاف: “قدمت أنا والدكتور لاريجاني الاقتراح الأولي، وبعد تقييم التهديدات الحديثة، بما في ذلك القنبلة المتفجرة للتحصينات، تم إعطاء الأولوية لبناء فوردو وأصفهان.”

وقال العميد جلالي: “خلال حرب الـ12 يومًا وهجوم أمريكا على المنشآت النووية، انعكست بعض التقارير الخارجية حول مواجهة ‘القنبلة المتفجرة للتحصينات’ لهندسة الخرسانة الإيرانية، وهو ما كان تفسيرًا مبسطًا للتصميمات القائمة على هندسة الدفاع السلبي.”

وتابع: “بخصوص ادعاء أمريكا بتدمير المنشآت النووية، يجب القول إن معظم التفاصيل لا تزال مصنفة كمعلومات سرية.”

وقال العميد جلالي: في مجال الوقود، تم تجزئة شبكة محطات الوقود وتركيز هندستها حتى يكون الاضطراب في حالة الهجوم محدودًا في نقطة واحدة ولا يسبب مشكلة شاملة.”

وتابع: “لأمن القطاع المصرفي، تم تصميم نموذج لمنطقة آمنة وتوفير الموارد المالية، لكن المسؤولية التنفيذية تقع على عاتق الأجهزة المعنية.”

ووفقًا للواء جلالي، واستنادًا إلى المادة 576 من قانون العقوبات الإسلامية، يعتبر تقصير المسؤولين في تنفيذ قرارات الدفاع السلبي جريمة، وتقع على عاتق المنظمة مسؤولية متابعة وتنفيذ هذا القانون.

وقال رئيس منظمة الدفاع السلبي: “قاداتنا الشهداء والأحياء الأعزاء، لم يكونوا يستخدمون تطبيق واتساب، ونحن أيضًا في تلك الفترة لم يكن لدينا بديل لقاداتنا، لكن بخصوص قادة حماس كانت هناك تقارير عديدة تفيد بأنهم كانوا يستخدمونه.”

وتايع : الحقيقة هي أننا عندما نكون في مواجهة مع الكيان الصهيوني وأمريكا، يجب أن نعلم أن جميع التقنيات والتكنولوجيات المتقدمة للتجسس، والتتبع، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والأقمار الصناعية، والطائرات المسيرة، تكون في متناول العدو.”

وأضاف رئيس منظمة الدفاع السلبي: “اليوم، الذكاء الاصطناعي قادر على تحليل الصوت والتعرف عليه؛ مثلاً أن يعرف من الذي يتحدث خلف الهاتف. في مجالات أخرى، الأمريكيون يستحوذون تقريبًا على كل البنى التحتية للحوكمة الرقمية. حتى في خلافاتهم مع الأوروبيين، بخصوص شركات مثل أمازون أو غوغل (التي تمتلك الخوادم الرئيسية للإنترنت)، لم يوافقوا على منح الأوروبيين أدنى مشاركة. هم يعتقدون أن إدارة العالم عبر الفضاء الإلكتروني يجب أن تبقى حكرًا على أمريكا.”

وتابع: “لذلك يجب أن نفترض أن العدو مسيطر على جميع أجزاء هذا الفضاء. هذا ليس مجرد افتراض، بل هناك الكثير من الأدلة التقنية التي تؤكده.”

وقال رئيس منظمة الدفاع السلبي: “جميع أمور الناس، الحسابات البنكية، الصور، الأرقام، وبيانات أخرى، غالبًا ما تُحفظ في الهواتف الذكية؛ لذلك فإن أمن هذه البيانات يحتاج إلى إعادة نظر. يجب أن نحدد في أي مجال يجب على الدولة الاستثمار وكيف تنتج الأمن حتى يستخدمه الناس بثقة. في بلدنا، لا تزال هناك وجهة نظر موحدة في هذا الشأن.”

وأكد رئيس منظمة الدفاع السلبي: “كاميرات المراقبة، بما فيها كاميرات مخطط المرور، عادةً ما تكون جزءًا من الطبقات الأربع للبنية التحتية للإنترنت وعمومًا هي أضعف من الناحية الأمنية، لأن استخدامها واسع. في الهجمات الإلكترونية التي وقعت، كانت نقطة الدخول في الغالب عبر شبكة الكاميرات. على سبيل المثال، في هجوم على أحد الوحدات، دخل المهاجمون عبر شبكة الكاميرات، ثم تسللوا إلى شبكة البنية التحتية الرئيسية واستمروا في الهجوم.”

وقال العميد جلالي: “هناك حزمة من إجراءات التتبع تستخدم أنواعًا مختلفة من الاتصالات والمصادر المعلوماتية: الاتصالات الصوتية، اتصالات الهاتف المحمول، الكاميرات، الأقمار الصناعية، والذكاء الاصطناعي. هذه الأدوات والبيانات عندما تجمع معًا، توفر إمكانية المراقبة والتعرف الدقيق على الأفراد والسلوكيات.”

قال رئيس منظمة الدفاع السلبي: “تقع مسؤولية الإعلان عن الإنذار في حال تهديدات العدو على عاتق الدفاع الجوي للجيش. في هجمات إسرائيل على نظام الدفاع الجوي لدينا، تضررت بعض الرادارات مما أتاح للعدو العمل باستقرار أكبر.”

أكد العميد جلالي، مشيرًا إلى أنهم أعطوا احتمالًا بنسبة 100% للهجوم على المراكز النووية ولهذا السبب تم وضع خطة “الشهيد فخري زادة” لمواجهة احتمال الهجوم على المراكز النووية بعد عملية الوعد الصادق 2،: “كان تركيز هذه الخطة على تدريب الناس بشكل هادف وتحديد مهام المسؤولين.

وأضاف: “كما تم إجراء مناورات ميدانية في المواقع النووية فوردو، ونطنز، وأصفهان وفي مدن قم، وأصفهان، وكاشان لتعزيز الاستعداد العملياتي والتنسيق بين الأجهزة المختلفة.”

وتابع رئيس منظمة الدفاع السلبي: “هذه المناورات كانت فعالة؛ لأنه قبل الهجوم، تم إخلاء خزانات الأمونيا والكلور، وتم تقليل الأنشطة مسبقًا، وتم نقل الأدوات.”

وقال: “بعد هجوم أمريكا على المنشآت النووية، مع إجراء قياسات للنشاط الإشعاعي والفحوصات الميدانية، تبين أنه لم يكن هناك تلوث إشعاعي وكان الوضع تحت السيطرة بالكامل.”

وقال العميد جلالي: “اليوم نحن في مجال بناء الصوامع وإنشاء المساحات العسكرية الآمنة تحت الأرض في مستوى يمكن القول إننا من بين الدول القليلة في العالم التي وصلت إلى مثل هذه المعرفة والاختصاص. التصميمات التي تم إنجازها، شملت اختبارات وأعمال تقنية معقدة؛ أتذكر بنفسي أحد آخر المشاريع التي تم متابعتها من قبل الشهداء والفريق التقني، كان يتعلق بقدرة الإطلاق المتزامن لعدة صواريخ من تحت الأرض والذي كان له تعقيدات تقنية كثيرة.”

وتابع: “هذه العمليات ليست ذات جانب عملياتي فقط؛ وجود المهندسين والباحثين المتخصصين في مجالات مثل تحليل الحرارة والصوت، وآثار الانفجار، والتوجيه، وإدارة الملوثات، وغيرها، أدى إلى نمو علمي وتطور اختصاصي عالٍ جدًا. نتيجة هذا التطور العلمي والعملياتي، هي الوصول إلى معرفة وخبرة لا تمتلكها العديد من الدول في مستويات مماثلة.”

وأضاف رئيس منظمة الدفاع السلبي: “من وجهة نظري، المرحلة الحالية من الحرب يمكن أن تكون فرصة مناسبة للاستفادة من هذه الإمكانات العلمية وتطوير هذه المجالات بشكل أكبر؛ من الضروري دراسة وإزالة العوائق التنفيذية وتأمين الموارد حتى يتم استخدام هذه المعرفة بشكل كامل.”

شاركها.