أعلنت إدارة المستشفى الوطني الجامعي في دمشق، عودة جهاز الرنين المغناطيسي إلى الخدمة، بدءًا من اليوم الثلاثاء 25 تشرين الثاني، وذلك بعد فترة من التوقف، نتيجة حدوث عطل مفاجئ فيه، حسب وصف المستشفى.

المستشفى ذكرت في صفحتها عبر منصة “فيسبوك“، مساء الاثنين 24 تشرين الثاني، أن إعادة تشغيل الجهاز ستسهم في تخفيف الضغط عن المرضى وتسريع المواعيد، بما يضمن حصول المراجعين على خدمات تشخيصية متقدمة داخل المشفى دون الحاجة لتحويلهم إلى مراكز أخرى.

كما أوضحت أن الكادر الطبي والفني المختص جاهز لاستقبال المرضى والمراجعين

ودعت إدارة المستشفى جميع المراجعين إلى التنسيق مع قسم الأشعة لتحديد المواعيد وفق البرنامج الجديد.

بدوره، طبيب مقيم في المستشفى، فضل عدم ذكر اسمه، أوضح ل أن بعض الأجهزة في المستشفى تعاني من الأعطال المتكررة بسبب قدمها، وجهاز الرنين يشهد إقبالًا كبيرًا من قبل المرضى، وتعطل نتيجة الضغط الشديد عليه.

ويشتكي مراجعون من تكرار أعطال أجهزة تصوير “الرنين المغناطيسي” في غالبية المستشفيات الحكومية بدمشق، ما يضطرهم للجوء إلى المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة، وتحمل عناء الأجور والتكاليف.

حماة.. افتتاح قسم غسل الكلى في المستشفى “الوطني”

 

برنامج “أمل” في المستشفى الوطني

برنامج “أمل” التطوعي، الممول من مركز “الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” السعودي أنجز، عملياته الجراحية للمفاصل والعظام والأمراض العصبية المعقدة في المستشفى الوطني الجامعي بدمشق، بالتعاون مع الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث (الأمين)، لتعزيز القطاع الصحي في سوريا.

رئيس الفريق التطوعي لجراحة العظام والمفاصل وجراحة اليد في برنامج “أمل”، حازم واثق الحسن، قال إنه تم إجراء أكثر من 54 عملية جراحية، منها 36 عملية لتبديل مفصل الركبة، و14 عملية لتبديل مفصل الورك.

من ضمن العمليات سبع وصفت بـ”النوعية” لإعادة تبديل مفصل الورك، التي تعد من الحالات المعقدة التي تتطلب خبرة كبيرة في المجال الجراحي، إضافة إلى تكلفتها المادية العالية، بحسب ما قاله الحسن لوكالة الأنباء السورية (سانا)، في 23 من تشرين الأول الماضي.

مدير عام المستشفى الوطني الجامعي بدمشق، عبد الغني الشلبي، قال لوكالة “سانا”، إن مركز “الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” بالتعاون مع جمعية “الأمين”، أطلقا حملتين الأولى لتبديل المفاصل مجانًا، والثانية للجراحة العصبية.

أجرت ثلاثة وفود عمليات جراحة عصبية شملت المرضى المقيمين في المستشفى والمرضى المراجعين للعيادات دون التسجيل على أي منصة، ووصلت إلى نحو 80 عملية بنتائج جيدة، بحسب تعبيره.

أزمات النظام الصحي

حذر تقرير صادر عن منصة “Health Policy Watch” من أزمة بالقطاع الصحي في سوريا، في ظل ضعف الحوكمة، وهجرة الكوادر، وتردي البنية التحتية، وسط تحديات مالية وأمنية متزايدة.

وأشار التقرير، الذي نُشر في 5 من آب الماضي، إلى أن نظام الرعاية الصحية في سوريا يعاني من أزمات متعددة، أبرزها نقص التمويل، وغياب الكوادر المدربة، بالإضافة إلى التحديات الأمنية التي تعوق أي تقدم في تطوير هذا القطاع الحيوي.

وبحسب ما ذكره التقرير، فإنه وفقًا لتقديرات الحكومة السورية، تعرّض نحو 40% من البنية التحتية للرعاية الصحية في سوريا للدمار خلال سنوات الحرب، وفي الوقت الذي تحاول فيه الحكومة تأمين تمويل لإعادة الإعمار، تواجه تحديات كبيرة بسبب تعدد الأزمات الإنسانية وانخفاض استجابة المانحين.

 

فريق سعودي يجري عمليات جراحية “نوعية” بدمشق

 

تبعية المستشفيات التعليمية

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا اليوم، في 22 من أيار الماضي، إعادة تبعية كافة المستشفيات التعليمية أكاديميًا وإداريًا وماليًا إلى وزارة التعليم العالي، وفقًا لقرار حمل الرقم”319″.

وتنص المادة “2” من القرار، على التنسيق بين وزارة الصحة والمستشفيات التعليمية، وفقًا لآليات تحدد من قبل لجنة مشتركة تشكل لهذا الغرض، بحسب ما نشرته وزارة التعليم العالي عبر موقعها الرسمي.

وجاء القرار بناءً على نتائج الاجتماع الذي عقد بين وزارتي التعليم العالي والصحة، في تاريخ 11 من أيار الماضي، لبحث آليات تعزيز تكامل خدمات المستشفيات الجامعية مع النظام الصحي الوطني، وإعادة تبعية المشافي التعليمية إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومن ضمنها المستشفى الوطني في دمشق.

بانتظار التعافي.. القطاع الصحي يحاصر المرضى في سوريا

المصدر: عنب بلدي

شاركها.