عاد توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا السابق، إلى دائرة الضوء من بوابة جديدة تحمل طابعًا استثماريًا مثيرًا للجدل، بعيدًا عن الصورة التي كان يرغب في تكريسها كصانع سلام. بلير، الذي ارتبط اسمه بحروب العراق والدمار الذي خلفه، يظهر الآن كشريك رئيسي في مشروع استثماري تحت عنوان “ريفييرا غزة”، الذي يستهدف إعادة بناء القطاع دون وجود سكانه الفلسطينيين.
تكشف تحقيقات “فايننشال تايمز” عن تحالف غامض بين “معهد بلير”، ومجموعة “بوسطن كونسلتينغ”، وصهر الرئيس الأمريكي السابق جاريد كوشنر، بهدف تحويل غزة إلى مشروع عقاري ضخم يتحكم فيه مستثمرون دون تمثيل حقيقي للفلسطينيين.
في كواليس البيت الأبيض، يناقش بلير مع ترامب وكوشنر مستقبل غزة بين حوارات السياسة والمال، مما يطرح تساؤلات حول دوره الحقيقي: هل هو صانع سلام أم سمسار حرب؟ العودة هذه المرة ليست كمنقذ، بل كرجل أعمال يسعى لجني ثمار الدمار.