أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، الاثنين، أن “لا خيار أمام لبنان إلا التفاوض”، مشيراً إلى أن “نهاية كل حرب كانت التفاوض”، في إشارة إلى ملف المفاوضات مع إسرائيل.

وقال عون في تدوينة نشرتها الرئاسة اللبنانية على منصة “إكس”، خلال لقائه وفداً من مجموعة “آل خليل” في قصر بعبدا، إن العمل السياسي يقوم على ثلاث أدوات هي: الدبلوماسية والاقتصاد والحرب، مضيفاً: “عندما لا تؤدي الحرب إلى أي نتيجة، فإن النهاية تكون دائماً التفاوض”. وتابع: “التفاوض لا يكون مع صديق أو حليف، بل مع عدو”.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن عون قوله خلال اللقاء تعليقاً على ملف المفاوضات مع إسرائيل، إن: “لغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا، وكذلك اللغة الدبلوماسية التي نعتمدها جميعاً، من رئيس (البرلمان) نبيه بري إلى رئيس (الحكومة) نواف سلام”.

وعن الملف اللبناني السوري، قال عون لوفد “آل خليل”: “بدأنا في معالجة ملف العلاقات مع سوريا، وبدأت الأمور تصبح أكثر تبلوراً والنوايا الجدية موجودة ومتبادلة”، متابعاً: “قريباً سيتم تشكيل لجان مشتركة لحل مسألة ترسيم الحدود”.

مفاوضات لإنهاء الاحتلال

وكان عون، أعرب عن استعداد بلاده للدخول في مفاوضات تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، “بإرادة متبادلة، وبزمان ومكان يحدد لاحقاً”، فيما طالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للتقيّد باتفاق وقف إطلاق النار.

وطالب الرئيس اللبناني خلال لقائه مع وزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول في القصر الرئاسي في بعبدا، الجمعة، بأن “يضغط المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة على إسرائيل، للتقيّد باتفاق وقف الأعمال العدائية المعلن في نوفمبر الماضي، وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية الدولية، واستكمال تنفيذ الخطط الموضوعة لبسط سيادة لبنان على كامل أراضيه “، وفق بيان أصدرته الرئاسة اللبنانية عبر حسابها على منصة “إكس”.

ونقل البيان عن عون قوله خلال اللقاء: “لسنا من دعاة حروب، لأننا جربناها وتعلّمنا منها العبر، لذلك نريد إعادة الاستقرار إلى لبنان بدءاً من جنوبه، وأكدت أن خيار التفاوض هو من أجل استرجاع أرضنا المحتلة، وإعادة الأسرى وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال، لكن هذا الخيار لم يقابله الطرف الآخر إلا بمزيد من الاعتداءات على لبنان، في الجنوب والبقاع، وارتفاع منسوب التصعيد”. 

شاركها.