عيار 21 تراجع 150 جنيها خلال أسبوع

قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن أسعار الذهب في السوق المحلي شهدت تراجعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، متأثرة باستمرار الهبوط في أسعار الذهب العالمية، في الوقت الذي استقرت فيه حركة سعر الصرف، ما أدى إلى تسجيل الذهب المحلي خسائر للأسبوع الثاني على التوالي.
وأوضح واصف أن الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق المصري انخفض بنحو 150 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، ليغلق عند مستوى 4640 جنيهًا للجرام، بعدما كان قد بدأ تداولاته عند 4790 جنيهًا، مسجلًا أعلى مستوى له عند 4795 جنيهًا وأدنى مستوى عند 4620 جنيهًا.
وأشار إلى أن المحرك الأساسي لتسعير الذهب في السوق المحلي خلال الفترة الماضية كان تحركات الأسعار العالمية، في ظل استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، والذي لم يشهد تغيرات حادة تؤثر على تسعير الذهب محليًا.
وأضاف واصف، أن بيانات مجلس الذهب العالمي كشفت عن تراجع واضح في حجم مشتريات المصريين من الذهب خلال الربع الأول من عام 2025، حيث بلغ إجمالي المشتريات 11.1 طن، بانخفاض قدره 16% مقارنة بالربع الأول من عام 2024 الذي سجل 13.2 طن، كما تراجع أيضًا بنسبة 8.3% مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي.
وأكد أن هذا التراجع يعكس هدوءًا في وتيرة الطلب الفعلي على الذهب سواء في صورة المشغولات الذهبية أو السبائك والعملات، بعد انتهاء فترة الاندفاع الكبير نحو الذهب كمخزن للقيمة خلال فترات الاضطرابات الاقتصادية وسرعة تغير سعر الصرف.
وبخصوص التوقعات المستقبلية، قال واصف إن أسعار الذهب العالمية تراجعت للأسبوع الثاني على التوالي مع تراجع الطلب على الملاذات الآمنة، وسط تعافي الدولار وهدوء نسبي في التوترات التجارية، كما أظهر تقرير الوظائف الأمريكي بيانات قوية أضافت مزيدًا من الضغط على أسعار الذهب.
وأضاف، أن السعر العالمي للأونصة لامس مستوى الدعم عند 3200 دولار، وفي حال كسره قد نرى المزيد من التراجع. أما محليًا، فقد سجل الذهب عيار 21 أدنى مستوى له خلال الأسبوع عند 4620 جنيهًا، قبل أن يرتد نسبيًا ويتداول بالقرب من مستوى نفسي مهم في محاولة لاكتساب زخم جديد لاختبار مستويات مقاومة قادمة.