عين تركية على الاستثمار في السوق السورية
تشير تصريحات لمسؤولين أتراك إلى اهتمامهم بإقامة مشاريع وشراكات تجارية في سوريا عقب سقوط النظام، بمختلف القطاعات، للإسهام في إعادة الإعمار.
ونقل موقع “صوت أمريكا” تصريحات للأمين العام لاتحاد منتجي الحديد والصلب التركي، فيصل يايان، في 16 من كانون الثاني الحالي، قال فيها، إن تلبية احتياجات إعادة البناء في سوريا لن تكون صعبة بالنسبة لتركيا، مشيرًا إلى القرب الجغرافي بين البلدين.
وأضاف يايان أن ليس لدى تركيا أي مشكلة في توفير جميع أنواع المواد التي ستحتاج إليها سوريا بأقصر وقت ممكن، كقطاع مواد البناء وقطاع المقاولات وقطاع الصلب.
وأشار إلى أن التحدي الأساسي هو التمويل، مؤكدًا أن إعادة الإعمار في سوريا لا يمكن أن تبدأ من دون التمويل.
سوق لمصنعي الأسمنت
قال اتحاد مصنعي الأسمنت في تركيا، إن بلاده ستلعب دورًا رئيسًا في تلبية حاجة سوريا من الأسمنت.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد مصنعي الأسمنت في تركيا، عبد الحميد أكجاي، إن مصنعي الأسمنت الأتراك يستهدفون تحقيق نمو في السوق السورية.
وأضاف أكجاي أن سوريا شكلت سوقًا مهمة لمصنعي الأسمنت الأتراك على مدار العقد الماضي رغم ظروف الحرب، مشيرًا إلى أن استقرار البلاد سيستغرق وقتًا.
وقدّر المجلس حاجة سوريا من الأسمنت خلال العقد المقبل بنحو 60 مليون طن، ما يعني طلبًا سنويًا يصل إلى نحو ستة ملايين طن.
وأشار الخبير الاقتصادي التركي أتيلا يشيلادا، في مقابلة له مع منصة “إنتغرال فوركس” المتخصصة في تحليل الأسواق المالية، إلى أن تركيا هي الدولة الأقرب التي تمتلك القدرة على توفير الأسمنت ومواد البناء والخدمات الهندسية لسوريا بأقل التكاليف.
وأوضح يشيلادا أن هذا التفوق التركي لا يعتمد فقط على العلاقات السياسية، بل على الكفاءة الاقتصادية، وأضاف أن الشركات التركية أثبتت قدرتها على بناء آلاف المنازل في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة قبل سقوط النظام.
من جانبه، قال وزير التجارة التركي، عمر بولاط، في حفل توزيع جوائز الاقتصاد الخارجي، في 11 من كانون الثاني الحالي، إن العلاقات التجارية والاستثمارية بين سوريا وتركيا “تتطور بسرعة”.
وأضاف أن تركيا بقطاعيها العام والخاص ستلعب الدور “الأكثر أهمية” في إعادة الإعمار وتطبيع الحياة في سوريا، مشيرا إلى أنهم يواصلون عملهم بسرعة وبشكل مخطط.
خطط للاستثمار
قال رئيس مجلس الأعمال التركي- السوري التابع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، إبراهيم أوزتشوركتشي، في حديث لوكالة “الأناضول“، في 14 من كانون الثاني الحالي، إن هناك خططًا لتعزيز حجم التجارة بين تركيا وسوريا ليصل إلى 10 مليارات دولار على المدى القصير والمتوسط.
وأضاف أن الشركات التركية ستلعب دورًا حيويًا في عملية إعادة إعمار سوريا، مستفيدة من قدراتها الإنتاجية والصناعية والبنية التحتية اللوجستية.
كما أعلنت جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك (موسياد)، في 23 من كانون الأول 2024، عن بدء التحضير لإجراء دراسات فنية لتطوير المشاريع على أساس قطاعي، بهدف تقييم فرص التجارة والاستثمار في سوريا.
بدوره، قال رئيس اتحاد مصدري جنوب شرق الأناضول، فكرت كيلجي، إن “تركيا مستعدة لتكون شريكًا اقتصاديًا رئيسًا في إعادة إعمار سوريا”، وأكد أن “التنوع الصناعي في منطقة جنوب شرق الأناضول يمكن أن يلبي احتياجات سوريا في مختلف القطاعات”.
من جانبه، قال رئيس اتحاد مصدري الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية في تركيا، جلال قادوأوغلو، إن قيمة صادراتهم خلال عام 2024، بلغت 3.1 مليار دولار، منها 250 مليون دولار عائدات صادرات إلى السوق السورية.
وأضاف قادوأوغلو لـ”الأناضول”، “نتوقع أن تصل صادراتنا إلى سوريا في هذا القطاع إلى نحو 600 مليون دولار في المستقبل القريب”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال، في 25 من كانون الأول 2024، إن تركيا تعهدت بتقديم الدعم في إعادة إعمار سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وأضاف أردوغان في كلمة أمام نواب حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في البرلمان، إن أنقرة ستقدم الدعم الشامل للإدارة السورية الجديدة مع إعادة إعمار البلاد.
وقالت صحيفة “ديلي صباح” التركية، إن أنقرة تبرز كلاعب رئيس في جهود إعادة إعمار الاقتصاد السوري، عقب سقوط نظام الأسد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
المصدر: عنب بلدي