أعلن الجيش الأردني “تحييد” عدد من التجار الذين ينظمون عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للأردن.

وذكر الجيش الأردني في بيان نشره على موقعه الرسمي، مساء الأربعاء 24 من كانون الأول، أنه استهدف عددًا من المصانع والمعامل التي تتخذها هذه المجموعات مواقع لانطلاق عملياتها تجاه الأراضي الأردنية.

وأكد أنه دمر المواقع المحددة بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين، دون تسميتهم.

ونقلت قناة “الإخبارية السورية” الرسمية، أن الجيش الأردني أطلق قنابل مضيئة على الحدود مع سوريا من جهة محافظة السويداء بعد قيامه بتنفيذ عدة غارات استهدفت شبكات لتهريب المخدرات ومزارع تخزينها في ريف السويداء الجنوبي والشرقي.

وذكرت شبكة “السويداء 24” الناشطة في المحافظة، أن غارات جوية يرجح أنه أردنية استهدفت مواقع مرتبطة بتهريب المخدرات في ريف السويداء الشرقي والجنوبي.

وبلغ عدد الغارات سبعًا، بحسب “السويداء 24″، منها غارتان استهدفتا مستودعين لتخزين المخدرات في قريتي الشعاب وأم شامة شرقي السويداء، وغارات أخرى استهدفت مزارع ومستودعات في قرى ذيبين وأم الرمان والغارية وخربة عواد في الريف الجنوبي، بالإضافة إلى مزرعة تابعة لعماد علوم، تقع على الطريق بين قريتي خازمة وملح، مشيرة إلى أن علوم يعد من مهربي المخدرات المعروفين في المنطقة.

كما ذكرت صفحة “السويداء برس” المحلية، أن الغارات الجوية الأردنية استهدفت قرية الشعاب في البادية السورية، وطالت عدة منازل لأفراد من عشيرة الرمثان، من المتهمين بتجارة وتهريب المخدرات بين سوريا والأردن.

وكانت قناة “المملكة” الأردنية أعلنت، فجر الأربعاء، أن الجيش الأردني ومنذ مساء الثلاثاء يتعامل مع عدد من الجماعات التي تعمل على تهريب الأسلحة والمواد المخدرة على الواجهة الحدودية الشمالية للأردن.

وأضافت أن القوات المسلحة الأردنية تجري تقييمًا للموقف لتحييد تلك الجماعات والتعامل معها، ومنع مختلف أشكال التسلل والتهريب للأسلحة والمخدرات.

ونقلت القناة عن مصدر عسكري، أن الاشتباكات مع الجماعات التي تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات لا تزال مستمرة.

وأكد عدم وجود إصابات في صفوف القوات المسلحة، مشيرًا إلى أنه سيتم الكشف عن التفاصيل كافة فور انتهاء العملية.

وكان الجيش الأردني أعلن، في 13 من كانون الأول الحالي، إحباط محاولة لتهريب كمية من المخدرات من ريف السويداء الجنوبي باتجاه الأراضي الأردنية، بعد اشتباك مسلح مع مجموعة من المهربين، ما أدى إلى القبض على أحد أفراد المجموعة، في حين فرّ الباقون عائدين إلى داخل سوريا، بحسب ما نشره حينها.

عمليات مستمرة

أعلن الجيش الأردني إحباط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة أطلقت في قذيفة بلاستيكية عبر الحدود مع سوريا.

وفي بيان للجيش الأردني، في 16 من تشرين الأول الماضي، ذكر أن المنطقة العسكرية الشمالية أحبطت على إحدى واجهاتها ضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.

وقال مصدر عسكري في الجيش الأردني، إن “قوات حرس الحدود، وبعد ورود معلومات استخبارية تفيد عن عملية تهريب، أغلقت المنطقة المراد التهريب منها، مبينًا أنه بعد تفتيش المنطقة ومسحها تم العثور على كمية من المواد المخدرة مخزنة داخل قذيفة بلاستيكية”.

وقبل العملية بأسبوع، أحبطت القوات المسلحة الأردنية، محاولة تهريب مخدرات إلى الأراضي الأردنية قادمة من سوريا.

وقالت القوات المسلحة، في بيان لها “إن المنطقة العسكرية الشرقية نجحت في إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة على إحدى واجهاتها ضمن منطقة مسؤوليتها”.

وأوضح المصدر العسكري المسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن “مجموعة من المهربين حاولوا اجتياز الحدود بشكل غير مشروع من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.

تعاون سوري- أردني

أعلنت إدارتا مكافحة المخدرات في سوريا والأردن إحباط سبع محاولات تهريب لمواد مخدرة عبر الحدود المشتركة بين البلدين، في إطار تعاون أمني متواصل لمواجهة شبكات التهريب.

وذكرت وزارة الداخلية السورية، في بيان مشترك، نشرته في 5 من تشرين الأول الماضي، عبر منصة “فيسبوك“، أن العمليات الأمنية المشتركة بين الجانبين أسفرت عن ضبط نحو مليون حبة مخدرة كانت معدة للتهريب والترويج، إلى جانب إلقاء القبض على عدد من المتورطين في تلك القضايا.

وأضاف البيان أن التعاون بين إدارتي مكافحة المخدرات في دمشق وعمان شمل تبادل المعلومات الاستخبارية وتنسيق الجهود الميدانية، ما أدى إلى تفكيك شبكات إجرامية منظمة تنشط في تهريب المخدرات، وتشكل تهديدًا مباشرًا لأمن البلدين والمنطقة.وأكد الجانبان أن هذه العمليات تمثل نموذجًا للتعاون الأمني الثنائي في مواجهة ظاهرة تهريب المخدرات، مشيرين إلى أن مكافحة هذه الآفة “ليست مهمة أمنية فحسب، بل مسؤولية إنسانية وأخلاقية تتطلب تعاونًا إقليميًا ودوليًا واسعًا”.

كما شدد البيان على استمرار التعاون بين الجانبين لملاحقة شبكات التهريب وضبط المتورطين، “حماية للمجتمعات وصونًا لمستقبل الأجيال من مخاطر المخدرات”.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.