غارات أميركية جديدة على مواقع للحوثيين في اليمن

أعلنت القيادة المركزية الأميركية الوسطى CENTCOM، السبت، استمرار غاراتها الجوية على مواقع للحوثيين في اليمن، عبر حاملة الطائرات “هاري إس ترومان”، طوال أيام الأسبوع الجاري.
وقال الحوثيون في بيان، الأحد، إنهم “تصدوا للعمليات العسكرية الأميركية للأسبوع الرابع على التوالي، وذلك عبر استهداف قطاعه الحربي في البحر الأحمر”.
وأشار الحوثيون في بيان، على لسان المتحدث العسكري يحيى سريع، إلى أنه، خلال الساعات الماضية، اشتبكت الطائرات المسيرة الحوثية مع عدد من القطع الحربية الأميركية شمالي البحر الأحمر، ومنها حاملة الطائرة الأميركية “ترومان”.
وأضاف سريع، أن هذا الاشتباك العسكري أسفر عن “صد العمليات العسكرية الأميركية”، لافتاً إلى أن الحوثيين تمكنوا من استهداف سفينة الإمداد الأميركية التابعة لحاملة الطائرات “ترومان” بصاروخ باليستي.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، الجمعة، عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قوله إن الحوثيين في اليمن “قُضي عليهم نتيجة الغارات المتواصلة”، التي أمر بشنها بدءاً من 15 مارس الماضي، لكن هذا ليس ما تُبلغ به سراً وزارة الدفاع (البنتاجون) ومسؤولون عسكريون الكونجرس ودولاً حليفة، وفق الصحيفة.
“نجاح محدود”
ونقلت الصحيفة عن مساعدين في الكونجرس، ومسؤولين في دول حليفة قولهم، إن مسؤولي البنتاجون أقرّوا، خلال جلسات إحاطة مغلقة في الأيام الأخيرة، بأنه “لم يُحرز سوى نجاح محدود في تدمير ترسانة الحوثيين الضخمة من الصواريخ والطائرات المسيرة وقاذفات الصواريخ، الموجودة في معظمها تحت الأرض”.
ونقلت الصحيفة عن مساعدين في الكونجرس، ومسؤولين في دول حليفة قولهم، إن مسؤولي البنتاجون أقرّوا، خلال جلسات إحاطة مغلقة في الأيام الأخيرة، بأنه “لم يُحرز سوى نجاح محدود في تدمير ترسانة الحوثيين الضخمة من الصواريخ والطائرات المسيرة وقاذفات الصواريخ، الموجودة في معظمها تحت الأرض”.
وأضاف المسؤولون، الذين اطلعوا على مذكرات تقييم سرية بشأن الأضرار، أن “القصف كان أعنف من الغارات التي شنتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وأكبر بكثير مما أعلنت عنه وزارة الدفاع”.
وفي غضون 3 أسابيع فقط، استخدم البنتاجون ذخائر بقيمة 200 مليون دولار، بالإضافة إلى تكاليف التشغيل والموظفين الهائلة لنشر حاملتي طائرات، وقاذفات B-2 إضافية، وطائرات مقاتلة، بالإضافة إلى منظومات دفاعات جوي طراز “باتريوت” و”ثاد” في الشرق الأوسط، وفقاً للمسؤولين.
وتستخدم الولايات المتحدة الكثير من الذخائر الدقيقة؛ لا سيما الذخائر المتطورة بعيدة المدى، فيما يعرب بعض مسؤولي التخطيط للطوارئ في البنتاجون عن مخاوف بشأن المخزون الإجمالي لسلاح البحرية، وتداعيات ذلك على أي موقف قد تضطر فيه الولايات المتحدة إلى صد محاولة غزو صينية لتايوان.
انسحاب إيراني
وكانت صحيفة “تليجراف” البريطانية، قد ذكرت، الخميس، أن إيران أصدرت أمراً لجنودها بمغادرة اليمن، ونقلت عن مسؤول إيراني رفيع المستوى لم تكشف هويته قوله، إن “هذه الخطوة تهدف لتجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة في حال تم القضاء على جندي إيراني”.
وأشار إلى أن “إيران تقوم أيضاً بتقليص استراتيجيتها الداعمة لشبكة من الوكلاء الإقليميين، لتركيز جهودها على التهديدات المباشرة من الولايات المتحدة”.
وأضاف المسؤول أن “الهاجس الرئيسي لطهران هو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وكيفية التعامل معه”، لافتاً إلى أن “كل اجتماع يهيمن عليه النقاش حوله (ترمب)، ولا يتم الحديث عن أي من المجموعات الإقليمية التي كنا ندعمها سابقاً”.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن المصدر الإيراني، قوله: “الرؤية هنا هي أن الحوثيين لن يستطيعوا البقاء على قيد الحياة، وهم يعيشون أشهرهم أو حتى أيامهم الأخيرة، لذلك لا فائدة من الإبقاء عليهم في قائمتنا”.
ترمب يتوعد بالمواصلة
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد وعد في منشور على منصة “تروث سوشيال”، بأن الهجمات ضد الحوثيين في اليمن “ستستمر حتى يزول خطرهم على حركة الملاحة”، موضحاً أن إطلاق النار سيتوقف عندما يكفون عن مهاجمة السفن الأميركية.
وذكر ترمب أن “الضربات المتواصلة ضد الحوثيين المدعومين من إيران قضت على العديد من قادتهم ومقاتليهم”، معتبراً أن قدرات الجماعة التي تهدد الملاحة “تتدمر بسرعة”.
وأضاف ترمب أن “خيار الحوثيين واضح.. الكف عن إطلاق النار على السفن الأميركية، وسنكف عن مهاجمتكم، وإلا، فالألم الحقيقي لم يأتِ بعد، سواءً للحوثيين أو لرعاتهم في إيران”، بحسب تعبيره.